التونسيون سيلاحقون عائلة بن علي في الخارج

قال وزير الداخلية التونسي أحمد فريعة إن تونس اعتقلت عماد الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وستلاحق باقي أفراد الأسرة المطلوبين في الخارج. واضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون التونسي الحكومي إن فرار أقارب الرئيس السابق وزوجته من تونس لن يفيدهم. وقال إن تونس مرتبطة بمعاهدات مع الدول في أنحاء العالم.
من جهة أخرى تعهد الوزير الأول التونسي المكلف بتشكيل الحكومة بالخروج من الحياة السياسية مباشرة بعد إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال محمد الغنوشي في حوار صحفي نقله التلفزيون التونسي الرسمي مساء الجمعة إنه يحرص على أن تجهز الحكومة الانتقالية كل الظروف الملائمة لإنجاح الانتخابات والتأكيد للعالم أن تونس بلد متحضر.
واعلن الغنوشي انه "سيتم الغاء كافة القوانين غير الديموقراطية" في تونس خلال الفترة الانتقالية، وبينها قانون مكافحة الارهاب وقانون الصحافة والقانون الانتخابي.
وتعهد رئيس الوزراء التونسي بالخروج من الحياة السياسية نهائيا مباشرة بعد إنجاح محطة الانتخابات.
وفي سياق تجربته مع الرئيس السابق، قال الغنوشي إن دوره كان يقتصر فقط على الاهتمام بالوزارات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي، وأن وزارات السيادة "الداخلية، العدل، الخارجية" وكذلك البنوك والصفقات العمومية "المشاريع" كانت ملفات خاصة يتناولها بن علي وحده، ولا يتدخل فيها الوزير الأول ولا الوزراء المعنيون.
وقد ضبطت السلطات التونسية كمية من الاسلحة داخل منزل يملكه افراد من عائلة زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وفق ما اعلن التلفزيون التونسي الذي عرض صورها الجمعة.
ولم توضح القناة العامة اسماء الاشخاص واكتفت بالقول بانهم من اصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية قبل اسبوع بعد شهر من انتفاضة شعبية لا سابق لها.
وعرض التلفزيون التونسي مشاهد لبنادق بمناظير واخرى للصيد ومسدسات وكميات من الرصاص كانت ردمت تحت الرمل في منزل احد اشقاء ليلى بن علي زوجة الرئيس الفار الى السعودية.
وتاتي عملية ضبط الاسلحة غداة اعتقال 33 من اقرباء الرئيس التونسي المخلوع للاشتباه بارتكابهم "جرائم بحق تونس" وفق ما اعلن مصدر رسمي للتلفزيون الوطني الخميس.
واكد وزير الداخلية احمد فريعة في مؤتمر صحافي الجمعة توقيف 33 من افراد اسرة بن علي والطرابلسي، من دون توضيح اسمائهم.
وقال ان القانون التونسي لا يسمح بكشف اسماء الاشخاص الملاحقين. بيد انه اكد ردا على سؤال ان عماد الطرابلسي ابن اخ ليلى بن علي "على قيد الحياة" ويخضع لتحقيق الشرطة.
واضاف فريعة من جهة اخرى انه تم توقيف 1200 شخص بتهمة الاعتداء على الممتلكات والاشخاص غير انه تم الافراج عن عدد كبير منهم باستثناء 382 شخصا "ستتم احالتهم على القضاء".
وترحم الوزير على ارواح خمسة من عناصر الامن قضوا في الايام الاخيرة من دون ان يحدد ظروف مقتلهم.
وانتشرت قوات حفظ الامن من جديد الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس تحسبا لتجدد التظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية التي تضم وزراء ينتمون للنظام السابق.
وبدت الحركة تعود تدريجا الجمعة الى العاصمة في اول ايام الحداد الوطني الثلاثة التي اعلنتها الحكومة الانتقالية الخميس في "ذكرى ضحايا الاحداث الاخيرة".
وقتل اكثر من مئة شخص في اعمال العنف التي شهدتها تونس خلال الاسابيع الخمسة الماضية بحسب ارقام جمعتها الامم المتحدة، كما اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الاربعاء.
وبحسب هذه المعلومات فان الاضطرابات الشعبية اسفرت عن مقتل "اكثر من 70 شخصا في اطلاق نار، وسبعة في عمليات انتحار احتجاجية، واكثر من 40 في مواجهات في السجون خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي".