الثورة الصينية... كوميديا سوداء تعكس الواقع السوري
الحرب الالكترونية التي يعيشها السوريون أفرزت مئات وربما آلاف الصفحات المؤيدة والمعارضة على فيس بوك لكن السوريين خاصة من كان يشاهد بصمت هذه الحرب التي وصلت إلى حدود التخوين وفرزت العديد من قوائم الشرف والعار.. قرروا صنع ثورة افتراضية في مكان آخر ليوصفوا الحالة التي نعيشها.. مستهزئين بالطرفين.. فخلقت صفحة الثورة الصينية...
الصفحة المفترضة تناولت الواقع السوري بأسماء حرفت لتصبح كاللفظ الصيني فأصبحت مدينة الرستن رستون وتلبيسة إمارة تلبيسو وساحة عرنوس ضاحية كرنوس وتلكلخ تل سينو والعشرات من أسماء المناطق والمدن السورية..
وقام المشرفون على الصفحة بخلق العشرات من الصفحات التي تشبه ما فعله من يطلقون على أنفسهم الثورة السورية فخلقت تنسيقية الثورة الصينية في نانجينغ وهو اسم مفترض تعبيراً عن صفحات لتنسيقيات المناطق والمدن.. وقائمة العار الصينية حيث وضع عليها العديد ممن وضعوا على قائمة العار التي خلقتها صفحة الثورة السورية مع تغيير في الأسماء لتصبح كأنها صينية.. حتى وقفة الحداد لم تغفل عنهم إذ دعت الصفحة لوقفة حداد في حديقة المدفع ببكين متناولة نفس العبارات في الصفحة الأصلية التي أجلت في دمشق.. ونداء الحليب تحول إلى نداء الأرز بالسيرلاك.. حتى أبو نظير الذي اعترف بارتكابه أعمالاً تخريبية في اللاذقية وضع على الصفحة مع إلباسه القبعة الصينية... وأشارت الصفحة إلى أن وسائل التعذيب من قبل النينجا الصينية إلقاء الغاز الفاتح للعيون نظرا لكون الصينيين صغيري العيون...
صفحة الثورة الصينية والصفحات الصديقة بحد ذاتها تعتبر واحدة من المجموعات الكثيرة التي تخلق بهدف التسلية لكن الكوميديا السوداء التي تحملها هذه المجموعات تعكس شيئاً من عدم الرضى الذي يعيشه السوريون مما آلت إليه الأمور على الأقل في العالم الافتراضي...
شام نيوز