الجامعة العربية ترفض تعديلات سورية بشان إرسال مراقبين

أعلنت جامعة الدول العربية، يوم الأحد، أن التعديلات التي اقترحها السلطات السورية على وثيقة بروتوكول المركز القانوني المتعلقة بمهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا، "تمس جوهر الوثيقة وتغير جذرياً طبيعة مهمة البعثة"، مجددة دعوتها إلى "اتخاذ إجراءات فورية لحقن دماء الشعب".
وقالت الأمانة العامة للجامعة، في بيان لها، نقلته وسائل إعلام، إنها "أبلغت سوريا السبت برد الأمين العام على رسالة وزير الخارجية وليد المعلم التي تضمنت اقتراح عدد من التعديلات والإضافات على وثيقة بروتوكول الذي يحدد المهام القانونية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، وهي الوثيقة التي وافق عليها بالإجماع وزراء الخارجية العرب المشاركين باجتماعهم بالرباط في 16 من الشهر الحالي".

 

 


وأوضح البيان أن "الرأي استقر على أن التعديلات والإضافات التي اقترح الجانب السوري إدخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير جذرياً طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين".
وأردف أن رد الأمين العام على الجانب السوري "جاء نتيجة للمشاورات التي أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية، ومع عدد من وزراء الخارجية العرب".

 

اجتماع وزاري يوم الخميس
إلى ذلك دعا نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلى عقد اجتماع يوم الخميس المقبل على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات الأزمة السورية، وذلك بمقر الجامعة بالقاهرة.
ويتزامن موعد الاجتماع مع رفض الجامعة العربية الشروط التي وضعها النظام السوري لقبول استقبال بعثة المراقبين المقرر إرسالها إلى دمشق من أجل التحقق من الأوضاع هناك.
وأعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة يوم الأحد عن الاجتماع الطارئ، والذي سيسبقه لقاء تحضيري للقمة الوزارية يوم الأربعاء.

 

من ناحية أخرى، تسلّم الأمين العام للجامعة نبيل العربي خطاباً خطياً من "الهيئة العامة للثورة السورية"، يطالب الجامعة بإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية ـ التركية. وقال عضو "الهيئة العامة" محمد عز الدين الذي سلّم الخطاب إنّه ينص على مطالبة الجامعة بـ"إقامة منطقة عازلة على الحدود الشمالية مع تركيا لضمان عودة اللاجئين، ولإقامة منطقة آمنة للجيش السوري "المنشق" .

 

شام نيوز. وكالات