الجامعة العربية تنفي إصابة 11 مراقبا وتؤكد أن المصابين اثنين كويتيين فقط...

نفت الجامعة العربية الأنباء التي ترددت عن إصابة 11 فردا من فريق البعثة العربية بسوريا وقال السفير عدنان الخضير رئيس غرفة بعثة المراقبين أن هذا الرقم غير صحيح مؤكدا أن الإصابات تنحصر فقط باثنين كويتيين أعلنت عنهما وزارة الدفاع الكويتية وقال الخضير أنه كان هناك حوالي 12 مراقبا يقومون بجولة باللاذقية وأثناء تواجدهم وسط مظاهرة احتجاجية حدث الهجوم الذي أسفر عن إصابة الاثنين وأن الإصابات طفيفة للغاية كما تم إجلاء وفد البعثة من اللاذقية.

 ولفت الخضير إلى أن أمر عودتهم مرة أخرى للاذقية لاستكمال جولتهم يقرره رئيس البعثة الدابي موضحا أن البعثة مستمرة بعملها وأن هذا الحادث لم يمثل عائقا أمامها وفى رد فعل الحكومة السورية قال الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي إن سوريا مستمرة بتحمل مسؤولياتها لتأمين المراقبين وعدم السماح بأي عمل يعرقل مهمتهم.

وكان العربي قد أدان تعرض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب من وصفهم بعناصر موالية باللاذقية ودير الزور ومن عناصر معارضة بمناطق أخرى أدت لوقوع إصابات لمراقبين وإحداث أضرار لمعداتهم" وأكد العربي أن "الحكومة السورية مسؤولة عن حماية أفراد البعثة وأن عدم توفير الحماية الكافية يعتبر إخلالا جوهريا من جانب الحكومة بالتزاماتها"بحسب قوله.

وشدد العربي على حرص الجامعة مواصلة البعثة مهمتها بأمان حتى لا تضطر لتجميد أعمالها لشعورها بالخطر على أفرادها وانه بحال تجميد أعمال البعثة فستحدد مسؤولية الطرف المتسبب بإفشال مهمتها" وأضاف ان الجامعة "ترفض أي ضغوط أو استفزازات من أي طرف كان أو محاولة لإثناء البعثة عن القيام بواجبها أو إعاقتها" داعيا "الحكومة والمعارضة لوقف تحريض عناصرها ضد البعثة وتمكينها من أداء مهمتها وتحقيق هدفها وهو المعالجة السياسية للأزمة السورية".

من جانبه أعلن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان ان "مهمة المراقبين تزداد صعوبة يوميا لأسباب مختلفة" قائلا :"لا نرى التزاما من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم وللأسف هناك اعتداءات عليهم واضح أنها من غير المعارضة وهذه مؤشرات غير ايجابية" على حد زعمه فيما أعلنت وزارة الدفاع الكويتية عن إصابة ضابطين كويتيين من البعثة بهجوم من "متظاهرين مجهولين" الاثنين وإن الضابطين أصيبا على طريق اللاذقية وهما بصحة جيدة الآن.

وفي غضون ذلك كشف سفير الجزائر بمصر عبد القادر حجار أن اللجنة الوزارية العربية طالبت الجزائر بزيادة عدد المراقبين الجزائريين بالبعثة مضيفا أن الطلب أحيل إلى وزارة الخارجية الجزائرية بانتظار اتخاذ القرار لرفع العدد بعشرة أفراد" مضيفا أن "بعض الدول العربية شاركت بوفود تتضمن أكثـر من عشرين خبيرا من مختلف القطاعات" يشار إلى أن الجزائر كانت أرسلت 5 دبلوماسيين و5 عسكريين فضلا عن إعلاميين من الصحافة الحكومية..

وفي حمص قال مراسلنا إن وفد المراقبين اتجه لمعاينة سيارة نقل النفط التي استهدفت الثلاثاء كما سيزورون المشفيين الأهلي و العسكري وبإدلب توجه المراقبين إلى جسر الشغور لتفقد مفرزة الأمن التي حدثت بها المجزرة بحق عناصر الأمن والمقابر الجماعية وسيجتمع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بـ19 أو 20 الجاري و قالت مصادر دبلوماسية إن الاجتماع يأتي بعد شهر من عمل البعثة لتقييم الوضع وتقييم عملها ورؤية إمكانية تمديد مهمتها أم لا

إلى ذلك التقى وزير الخارجية وليد المعلم مع رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي واستمع منه إلى عرض للمهام التي نفذت بسورية ونتائجها وعبر المعلم عن التزام سورية بالبروتوكول واستعدادها لمواصلة التعاون التام مشددا على أهمية ممارسة مهام المراقبين بموضوعية وحياد وأن سورية ستستمر بتحمل مسؤولياتها بتأمين أمن البعثة وعدم السماح لأي عمل بإعاقة مهامهم مستنكرا أي عمل تعرضت له البعثة أو عرقلة لافتا لمحاولات التشكيك بأدائهم لنقل الملف لمجلس الأمن بغطاء عربي.

وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه على المراقبين العرب في سورية أن يقفوا على الأعمال التخريبية للجماعات المسلحة وأضاف لافروف بحديث هاتفي مع العربي "على ضرورة وقوف المراقبين العرب ليس فقط على تصرفات الحكومة بل وأيضا على الأعمال التخريبية للتنظيمات المسلحة" مجددا "تأييد موسكو لجهود بعثة المراقبين العرب" ومشيدا "بنتائج اجتماع القاهرة" ومؤكدا في الوقت نفسه "ضرورة الوقف الفوري للعنف من كل الأطراف"