الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تقرر خوض انتخابات مجلس الشعب

أكد الدكتور قدري جميل أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية وعضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إن "البرنامج الانتخابي الذي ستخوض على أساسه الجبهة انتخابات مجلس الشعب القادمة يقوم على أساس الخروج الآمن من الأزمة السورية ورفض كل أشكال التدخل الخارجي ورفض العنف والعنف المضاد وصولاً إلى المصالحة الوطنية".
وأوضح جميل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في مقرها بدمشق إن قرار الجبهة بالمشاركة بالانتخابات جاء على خلفية استجابة الجهات المعنية لمطالب الهيئة ومن بينها زيادة عدد المراكز الانتخابية ومدة الانتخابات وضبط عملية التصويت بعدم السماح بالتصويت المكرر ورفع العقوبة الجزائية والسماح للمحكمة الدستورية بالاطلاع على قوائم الناخبين لضمان نزاهة الانتخابات وضمان عدم التلاعب بها من قبل بعض المرشحين.
وكشف جميل أن الجبهة رشحت 46 مرشحاً في جميع المحافظات من الحزب القومي السوري الاجتماعي وحزب الإرادة الشعبية مضيفاً أنها ستعلن عناوين برنامجها الانتخابي لبناء سورية الجديدة التي لا مكان فيها للفساد والفقر والبطالة بالتحالف مع كل القوى الوطنية الشريفة مع إعطاء الحق للمرشحين ببناء تحالفاتهم الانتخابية على أساس القواسم الوطنية المشتركة العامة.
وأشار جميل إلى أن الجبهة ستخوض الانتخابات حسب القانون الساري حالياً باعتبار كل دائرة محافظة وستعمل عند نجاح مرشحيها للوصول إلى مجلس الشعب لتغيير هذا القانون والانتقال إلى سورية دائرة واحدة مع تمثيل نسبي معتبراً أن هذا التوجه سينشط الحياة السياسية في سورية وسيحول التنافس بين أسماء وصور إلى تنافس أمام برامج وأهداف سياسية.
ودعا جميل إلى توحيد الجهود لوقف الأصوات التي تدعو إلى التدخل العسكري ضد سورية مشيراً إلى وجود محاولات عديدة من أنظمة عربية ودولية للقيام بتدخل عسكري غير مباشر.
ورأى جميل إن اللحظة الانعطافية التي تعيشها البلاد تتطلب وجود معارضة وطنية بوزن حقيقي في مجلس الشعب القادم وفي هذا تجسيد عملي للدستور الجديد وخاصة مادته الثامنة.
بدوره بين علي حيدر عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ورئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي إن وفداً مؤلفاً من أربعة أشخاص من مجلس رئاسة الجبهة سيزور موسكو الأربعاء القادم ولمدة 3 أيام في إطار استمرار العمل على التواصل مع الجانب الروسي للخروج من الأزمة خصوصاً بعد الاتفاق على مبدأين أساسيين هما سلمية الحراك الشعبي في سورية ورفض التسلح والعنف ورفض التدخل الخارجي.
واشار حيدر إلى أن ثمة جهات غربية وعربية تسعى لإفشال خطة عنان للدفع باتجاه خيارات أخرى مؤكداً أن الجبهة تدعم نجاح هذه المبادرة لكنها تعتبر أن الخروج من الأزمة السورية متعلق بالسوريين أنفسهم.
واعتبر حيدر أن الجانبين الروسي والصيني ومجموعة دول البريكس هي أكثر الأطراف التي من الممكن أن تقوم بدور فاعل لحل الأزمة في سورية بخلاف الأداء المدان لجامعة الدول العربية والخروج بروءية قابلة للتنفيذ العملي خلال فترة قريبة مؤكداً ضرورة البدء بحل الجانب السياسي للأزمة كمدخل لحل الأزمة السورية عبر إطلاق الحوار الوطني وتكريس الإصلاحات الأخيرة كالدستور الجديد وانتخابات الإدارة المحلية ومجلس الشعب وصولاً إلى حكومة الوحدة الوطنية التي ستشكل على خلفية الانتخابات البرلمانية.