الجديد بـ"لوك" جديد..
انتظرت قناة «الجديد» سنة ونصف السنة، لتظهر في حلّتها الجديدة، التي كُشف النقاب عنها يوم الأربعاء الماضي. فالتغيير الذي يتبدى عبر الشكل، من خلال تعديل اللوغو وديكور نشرات الأخبار والبرامج السياسية، بالإضافة الى الجنيريك والغرافيكس، طال أيضاً المضمون عبر فصل نشرة الحادية عشرة المسائية عن بقية النشرات واستقلالها عنها بشكل تام.
وتقول نائبة مديرة الأخبار كرمى خياط لـ«السفير» ان القناة بطبيعتها تقدم كل شيء جديد ومدروس انطلاقاً من اسمها «الجديد». وإن هذا التغيير تأخر كل هذا الوقت بانتظار جهوزية كل الأقسام المعنية. وقد تمت دراسته بعناية لكونه يشكل الهوية الأساس للقناة. واعتبرت «أن الطموح نحو التطور ومواكبة العصر حتى بإمكانيات محدودة، مع وجود كادر بشري كبير، هما الامر الذي دفع بالقناة الى القيام بهذه التغيرات، مع المحافظة على المضمون، الذي أوصلها لما وصلت إليه اليوم، بالإضافة الى تعزيز مكانتها بين القنوات استناداً الى الإحصاءات الرسمية، بنيلها المرتبة الثانية بعد «المؤسسة اللبنانية للإرسال».
بقيت النشرات الرئيسية في المساء والظهيرة محافظة على مضمونها. وحدها نشرة الحادية عشرة استقلت عن البقية. والسبب مهني، كما تقول الخياط، في محاولة لإيجاد فسحة منوعة للمشاهد، بعد نهار طويل مع السياسة ورموزها، وكي لا تصبح النشرة مجرد إعادة للمسائية، مستهدفين شرائح أوسع من المشاهدين، ما يمكّن القناة من كسب المشاهد في النشرتين.
وتصف خياط النشرة المسائية بأنها أقرب الى «الماغازين»، فتضم فقرات: «بانوراما» وتتناول أخبارا سياسية محلية وعالمية مختصرة تحاكي الحدث الأبرز على الساحة. وفقرة «اقرأ غداً» التي تعنى بالصحف وتحفز المشاهد على القراءة، عبر معرفة عناوين ومواضيع أساسية في كبريات الصحف اللبنانية، على مدى خمسة أيام، والبداية كانت مع «السفير».
وتضيف: «كما تتضمن النشرة «قضية الأسبوع» وهي قضية اجتماعية سياسية معينة، في محاولة للتأثير والتغيير وإمكانية إيجاد حلول لها. وفقرة فنية تعنى «بالفن الراقي» بكل أشكاله، مع تقديم تحقيقات وبانوراما فنية محلية وعالمية. كما تضيء فقرة «إبداع» على المبدعين، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تتناول أحياناً إبداعاً من مجال سياسي. وتتابع فقرة «ما بعد الخاص» المواضيع التي طرحت في «الخاص» من ردود أفعال أو حتى إضافات من المراسل نفسه، لتختتم النشرة بفقرة «لقطة اليوم» وهي عبارة عن لقطة فيديو لهواة أو لمصورين عاملين في القناة، وتحتمل الفكاهة أحياناً.
ورداً على سؤال توضح خياط أن الفقرات المستحدثة استدعت وجود فريق مدّرب ومتخصص، يضم وجوها جديدة وأخرى معروفة. فقد تولت كل من راشيل كرم وفاطمة قاسم فقرة «إبداع» وكل من دارين شاهين ودلال بزي وشادي خليفة الفقرة الفنية. أما رامز القاضي ويمنى فواز فقد توليا القضايا الاجتماعية بإشراف الزميل فراس حاطوم، ومعاونة كل من الزميلين نانسي السبع ورامي الأمين .
أما كلفة المشروع التطويري، فتقول انها «مرتفعة جداً مع محدودية الإمكانات المادية. فتم تطوير الاستديوهات والديكورات. واستقدمت معدات تقنية حديثة من كاميرات وإضاءة، وتمت الإستعانة بخبير يتولى الإخراج العام للصورة النهائية للكادرات والألوان».
مرت هذه «النقلة» باختبارات شتى قبل بثها على الهواء، ومع ذلك فهناك أمور ما زال يجري تصويبها وتصحيحها على ضوء ملاحظات المشاهد، الذي يتواصل بشكل دائم مع المحطة. وتقول خياط: «بالأمس مثلاً تم تخفيف اللون البرتقالي الفاقع الذي استخدم لكسر حدة اللون الأزرق في استديو الأخبار، نزولاً عند طلب المشاهدين بعدما رأوه قوياً».
زينب حاوي
السفير