الجزائر: الموضوع السوري سيُطرح في القمة العربية

السفير المستشار في وزارة الخارجية الجزائرية

أكدت الجزائر أن موقفها تجاه دمشق لم يتغير منذ ما يزيد على عقد من الزمن، مبيّنةً أنها ضد تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، حيث هي دولة مؤسسة كاملة الحقوق في مقعدها بالجامعة.

وأوضح السفير المستشار في وزارة الخارجية الجزائرية صالح بوشة لـ "شام إف إم" أن القمم العربية عادةً ما تتطلب توافقات معينة والقيادة السورية على علم بذلك بالتفصيل، ولا شك أن الموضوع السوري سيُطرح بالقمة العربية، حيث يُتوقع حصول تقدم في هذا الاتجاه.

وأضاف السفير بوشة أن الوقت ليس مناسباً للحديث عن أسماء الدول التي ترفض عودة سورية للجامعة العربية ولا بمكان كالجزائر حيث تعقد القمة العربية، مشيراً إلى أن الفائدة الكبرى في العمل العربي المشترك هي أن تكون هناك قناعات واعتراف بحق سورية بشغل مقعدها العربي.

وبين السفير بوشة أن التواصل بين سورية والجزائر لم ينقطع وتبادل الزيارات استمر بين الجانبين، والظروف مناسبة لاستعادة العلاقات الثنائية عافيتها وخاصة في الجانب التجاري والإنساني، لافتاً إلى وجود خطوات متقدمة في موضوع المشتقات النفطية وملف الكهرباء، حيث إن القطاعين الجزائري والسوري يعملان على هذا الأمر.

وذكر بوشة أن وزير الخارجية الجزائري أكد عقب زيارته لدمشق أن الجزائر على استعداد لتقديم الدعم في المجال الكهربائي، وهذا فتح الباب لشركتين في البلدين لتحقيق ذلك عبر تبادل المواصفات الفنية، مؤكداً أن السفير السوري في الجزائر على تواصل مع وزارة الطاقة الجزائرية، حيث هناك خطوات هامة تحصل بموضوع الطاقة.

ونوه بوشة إلى أن الجامعة العربية مرآة لدولها، ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لتحقيق ما يُتفق عليه، والجزائر تنادي بإصلاح المنظومة العربية لجعل نتائجها وقرارتها تساوي طموحات شعوبها.

واختتم السفير المستشار في الخارجية الجزائرية حديثه لـ "شام إف إم"  بتأكيد مشاركة 15 رئيس دولة في القمة العربية، مبيناً أن مستوى المشاركة قرار سيادي وهذا لا يعكس أو يحدد تنفيذ القرارات.