الجعفري : أسلحة تصل للإرهابيين من دول الجوار

أبلغت دمشق الأمم المتحدة أن"مجموعات إرهابية مسلحة" في سوريا تتلقى السلاح من لبنان ودول أخرى لديها حدود مع سوريا.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في خطاب أرسل الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأعلن عنه أمس بحسسب صحيفة السفير ، إن "الخبراء والمسؤولين والمراقبين يجمعون على أنه يجري تهريب أسلحة إلى الأراضي السورية من دول الجوار بما في ذلك لبنان".
وأضاف إن هناك عمليات مصادرة للأسلحة والمتفجرات والعبوات المهربة من لبنان إلى سوريا بواسطة قوى سياسية لبنانية معينة مرتبطة بمجموعات "إرهابية" ممولة ومسلحة من الخارج. ولم يذكر تفاصيل عن الدول أو"القوى السياسية اللبنانية" التي يقول إنها تسلح مقاتلي المعارضة وتمولهم.
وجاء خطاب الجعفري رداً على أحدث تقرير قدمه بان كي مون إلى مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان، وقال فيه إن الصراع السوري "كان من الممكن أن تكون له تداعيات سلبية على استقرار لبنان"، مضيفاً "واصلت قوات الأمن السورية تنفيذ عمليات على امتداد الحدود السورية ـ اللبنانية التي تم زرع ألغام في جزء منها خلال الأشهر القليلة الماضية"، مشيراً إلى أن هناك حوادث عبر الحدود أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين في لبنان.
وقال الجعفري إن مسألة ما يطلق عليه "اللاجئون السوريون" هي مسألة مختلــقة بصورة كبيرة. وأضاف إن التحسن الملحوظ في الوضع الأمــني في سوريا دفع عدداً لا بأس به من المجمــوعات إلى العودة للبلاد واستئناف العمل وهو ما منعته المجموعات "الإرهابية" من القيام به، لكنه أوضح أن ثــمة جماعات "إرهابية" تفر إلى دول الجوار وتزعم أنها من اللاجئين الأبرياء الذين تعرّضوا لهجوم من قوات الأمن.
وقال الجعفري إن أي تلميح بأن الاضطرابات الداخلــية في سوريا لها أثر على لبــنان ما هو إلا جزء من الحمــلة التي تهدف إلى نزع المصداقيــة من القــيادة السورية.
وأوضح أن دمشق غير راضية عن الصحافيين الغربيين الذين يخالفون الحظر السوري على دخول صحافيين أجانب من دون إذن من السلطات. وأضاف "تجب إدانة تسلل الصحافيين الفرنسيين والأميركيين والبريطانيين عبر الحدود من لبنان إلى سوريا، لأن هذا انتهاكاً لسيادة لبنان وسوريا على حد سواء".

 

شام نيوز. وكالات