الجعفري: "التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل اعتداءاتها على المدن والبلدات المجاورة"

الجعفري: "التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل اعتداءاتها على المدن والبلدات المجاورة"

شام إف إم – وكالات

قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري: "إن جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية في إدلب متهرباً من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي ما سمح بسيطرة جبهة النصرة على إدلب وبعض المناطق المجاورة" مشيراً إلى أن «النصرة» تواصل استخدام المدنيين كدروع بشرية في إدلب وترتكب أبشع الجرائم بحقهم.

وأكد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في إدلب أن "تركيا لم تحترم حسن الجوار"، مؤكداً أنه "لو كان للنظام التركي حكمة سياسية لنظر إلى المستقبل حيث نحن وهم باقون وموجودون في هذه المنطقة بحكم الجغرافيا والتاريخ".

وقال الجعفري: "إن التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل اعتداءاتها على المدن والبلدات المجاورة والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها في قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي"، مبيناً أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة جرائم «النصرة» التي يجب إدانتها من مجلس الأمن الذي يواصل تغاضيه عنها وعن جرائم الحرب التي ارتكبها «التحالف الدولي» غير الشرعي في الرقة ودير الزور وهجين والباغوز وعن احتجاز قوات الاحتلال الأمريكية عشرات آلاف المدنيين السوريين في مخيم الركبان بمنطقة التنف وحرق الميليشيات الموالية له للمحاصيل الزراعية.

إلى ذلك طالب الجعفري بالرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري مجددا التأكيد على التزام سورية بتحقيق حل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية دون تدخل خارجي.

في السياق أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الإرهابيين في إدلب يواصلون استهداف المدنيين في المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه لافتا إلى أن اتفاق سوتشي لا يمنع مكافحة الإرهاب في إدلب حيث يجب القضاء على الإرهابيين فيها لمنع انتشارهم في مناطق أخرى.

من جهته أكد المندوب الإيراني مجيد تخت روانجي على ضرورة احترام كل الدول سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها مشيرا إلى أن تقرير مستقبل سورية يعود حصرا إلى السوريين أنفسهم.

وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الثلاثاء في نيويورك بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب شمالي سوريا حيث حذرت الأمم المتحدة من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد القتال في إدلب.