الجعفري: تحسين الأوضاع في سورية يقتضي مراجعة الحكومات الغربية لسياساتها

شام إف إم
أعرب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن استغرابه من دعوة مجلس الأمن لجلسة طارئة حول إدلب فيما يتجاهل أعضاؤه إدانة أعمال العدوان والاحتلال والنهب التي تقوم بها تركيا في سوريا، داعياً المنظمة الدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وإرغام تركيا على وقف دعم الإرهاب ووقف توطين مسلحين أجانب داخل أراض سورية مجاورة لتركيا بعد تهجير سكانها.
وأشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إلى انعقاد اجتماع في مطار تفتناز بين "جبهة النصرة" والقوات التركية التي تحتل جزءاً من سوريا قبل ساعات من الجلسة.
وأضاف الجعفري أن تحسين الوضع المعيشي والإنساني في سوريا والحل السياسي يقتضي أولاً مراجعة الحكومات الغربية لسياساتها مع سوريا واعتماد مقاربات تستند إلى مبادئ القانون الدولي وتضع حداً لأعمال العدوان والاحتلال.
بدوره مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال إن: "اللافت انعقاد اجتماعات مجلس الأمن مع كل تقدم للجيش السوري ضد الإرهاب"، مضيفاً "أن الإرهابيين في سوريا يستهدفون المناطق المدنية ولاسيما المدارس والمشافي وأن من حق الدولة السورية وواجبها مكافحة الإرهاب على أراضيها لتخليص مواطنيها من خطره" كما أشار نيبينزيا إلى التزام موسكو بالعمل على المسار السياسي في إطار اتفاق أستانا وفق القانون الدولي.
أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أكد أن الأوضاع في إدلب متدهورة وينبغي بذل الجهود من أجل عدم خروج الأزمة عن السيطرة داعياً إلى تنفيذ اتفاقية سوتشي حول إدلب، مضيفاً "ينبغي علينا الاطمئنان بأن هذا الأزمة سيتم حلها وتسويتها سياسياً وفي الوقت ذاته لا ينبغي السماح للإرهابيين كي يعملوا عبر استغلال هذه الأوضاع على تعزيز مواقعهم وتحويل إدلب إلى ملجأ آمن لأنفسهم ليقتلوا المزيد من المدنيين ويحتفظوا بعدد كبير منهم كرهائن لديهم". وأعلن روانجي استعداد بلاده للمساعدة في حل وتسوية الخلافات الراهنة بين سوريا وتركيا حول إدلب.
فيما بيّن المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ووهاي تاو أن الوضع في شمال غربي سوريا مثير للقلق في ظل وجود مجموعات مسلحة في تلك المنطقة، مشيراً إلى ضرورة استقلال عمل اللجنة الدستورية السورية وعدم التدخل به خارجياً وأن الشعب السوري هو من يحدد مصيره.
من جانبه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، حذر من أن استمرار العمليات العسكرية في إدلب سيكون له "ثمن باهظ" وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه لا يملك حلًا سحرياً لما يجري لكنه أعرب في الوقت نفسه عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل في حال وجود إرادة حقيقية لدى الدول وتعاونها من أجل ذلك.