الجعفري: على الأمم المتتحدة التحرك لمحاسبة تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل

شدد مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري على ضرورة "تحرك الامم المتحدة لمحاسبة الحلف التركي السعودي القطري الإسرائيلي الذي يسعى إلى تدمير سوريا", مشيرا الى ان "داعمي الارهاب في سوريا يسعون لحماية اسرائيل والتغطية على جرائمها".
وأشار الجعفري, في كلمة له, خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خاصة بالشرق الأوسط, الى ان "سياسات دول وخاصة واشنطن وبريطانيا وفرنسا وقطر وإسرائيل وتركيا والسعودية تنتهك قواعد القانون الدولي من خلال استخدامها الإرهاب والتشهير كوسيلة لمحاربة الدولة السورية وإسقاطها عبر افتتاح معسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية تحت مسمى المعارضة المعتدلة” ومن ثم إرسالها إلى سوريا عبر الحدود مع الدول المجاورة بشكل ينتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".
وشدد الجعفري على ان "الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا تسعى جاهدة لحماية إسرائيل والتغطية على جرائمها ومن ثم الادعاء بأنها تحارب الإرهاب".
وبخصوص التطورات الاخيرة في الجولان المحتل, بين الجعفري ان "التطورات الأخيرة في منطقة الفصل في الجولان وهي التطورات التي دفعت قوات “الاندوف” إلى إخلاء بعض مواقعها بشكل مؤقت كما تقول إدارة عمليات حفظ السلام لم تأت بالصدفة وإنما جاءت لتؤكد ما دأبنا على التحذير منه من أن دعم أنظمة حكم معينة بما في ذلك إسرائيل للمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الفصل في الجولان لا يشكل انتهاكا فاضحا لاتفاق فصل القوات وللقانون الدولي ولقرارات هذا المجلس فحسب وإنما يعرض حياة قوات الأمم المتحدة العاملة للخطر ويقوض ولاية “الاندوف” وقدرتها على أداء مهامها”.
وأوضح الجعفري أن "تجاهل التحذير من قبل الأمانة العامة شجع المجموعات الإرهابية بما في ذلك “جبهة النصرة” على تصعيد اعتداءاتها وتهديداتها لقوات “الاندوف” وكانت النتيجة ازدياد حرية هذه المجموعات في خط الفصل في الجولان والقيام بعمليات خطف جديدة لعناصر قوات الاندوف بناء على قناعة هذه المجموعات بأن الأمم المتحدة لن تحرك ساكنا وأن “إسرائيل” ستزودهم بالدعم اللوجستي والطبي والميداني وأن قطر ستقوم بدفع ملايين الدولارات كفدية لتحرير المختطفين في مسرحية هزلية تهدف إلى تبرير تمويل “جبهة النصرة”, مؤكدا أن "ذلك لن يعفي قطر من المسألة القانونية لأن دفع الفدية ينتهك بشكل فاضح قرار
وأشار الجعفري إلى أن هناك من يدعون أنهم حريصون على حقوق الشعب السوري إلا أنهم سرعان ما انكشف نفاقهم وزيف ادعائهم عندما شلت ألسنتهم إزاء إدانة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل منذ العام 1967 وكأن استعادة الجولان ليست من حقوق الشعب السوري وكأن الجولان ليس أرضا سورية محتلة أو كأن المواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي ليسوا جزءا من الشعب السوري.