الجعفري في دمشق معترفاً بـ"التقصير"... وحان وقت التنسيق

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العراقية أن "زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى سوريا جاءت بناء على دعوة كان قد تلقاها قبل نحو أسبوعين من وزير الخارجية السوري وليد المعلم".
فيما قالت صحيفة "السفير" إن ظروف زيارة الجعفري حانت الآن مع كثرة "الإشارات الدولية" المشجعة على خوض "حوار معمق وعلى مستويات عدة مع الجانب السوري لمواجهة خطر داعش وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وألمحت الصحيفة إلى ان لدمشق "عتبا اقتصاديا كبيرا" على حكومة العبادي بسبب "تضييقها الاقتصادي على التعاون التجاري والمالي بين البلدين" وتفهم السوريون أن العبادي اضطر إلى "إتباع سياسة احتواء مع جاريه بسبب حساسية المعركة مع داعش وخلفياته الاجتماعية والمذهبية لكن هذا دفعه إلى تجميد علاقات تنسيق وتعاون مع دمشق".
واعترف الجعفري بـ"التقصير الذي تتسم به قنوات الاتصال بين الطرفين" مشيرا إلى أن التوجه هو لاستعادة زخم التعاون في مجالات عدة".
وقال مصدر معني بزيارة الجعفري لـ"السفير" بأن الزيارة تأتي في سياق هذه التغيرات العامة بدءا بتصريح جون كيري مرورا بحالة الاختراق التي تخلقها الزيارات البرلمانية الغربية والإقليمية إلى سوريا وصولا إلى تغيير واضح في المزاج الأوروبي الرسمي حيال هذا الأمر.
فيما قال مصدر إن "توافق مصالح إيرانية ـ أميركية" فرضت عليها تعدي تناقضاتها نحو التعاون لكن دون التنسيق المباشر للتصدي لخطر الإرهاب في المنطقة.