الجعفري في كلمته الافتتاحية: هذا ما تأمله الحكومة السورية من اجتماع أستانا..!

الجعفري في كلمته الافتتاحية: هذا ما تأمله الحكومة السورية من اجتماع أستانا..!

أعرب رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى أستانا بشار الجعفري في كلمته خلال افتتاح اجتماع أستانا عن شكره لكازاخستان على استضافة هذا الاجتماع الذي يأتي ترجمة لدبلوماسية الوساطة والانفتاح الكازاخية وثمرة لجهود مشتركة بذلتها عدة أطراف لاسيما الأصدقاء الروس والإيرانيين بهدف تثبيت وقف العمليات القتالية على كامل الاراضي السورية باستثناء مناطق داعش والنصرة والتنظيمات التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف العمليات القتالية وحضور هذا اللقاء.. مشددا على أن اجتماع أستانا يجب أن يكون سورياً_ سورياً لمناقشة كيفية الخروج بقرار وطني جامع

وأضاف الجعفري أن الحكومة السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية لإبجاد تسوية سياسية وقد انخرطت بشكل فعال مع الشريكين الروسي والإيراني للبناء على تحرير حلب من الإرهاب للتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.. موضحا أن ما تأمله سورية من هذا الاجتماع هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بها  من جهة أخرى.

وجاء أيضا في كلمة الجعفري الافتتاحية قوله إن وصف ما يجري في سورية من حرب إرهابية دولية بأنه حرب أهلية أو أزمة بين السوريين هو أمر مجاف للحقيقة مشيرا إلى أن ماجرى مصدره قوى خارجية وأجندات تدخلية والدليل ما أدلى به وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري من أن توسع داعش في سورية قبل تدخل روسيا كان سيجبر الدولة السورية على التفاوض مع واشنطن وهذا يؤكد استخدام الإدارة الأمريكية الراحلة وحلفائها الإقليمين والدوليين للارهاب كسلاح سياسي لتدمير الدول المستقلة.

هذا وقد أوضح الجعفري أن محاربة الإرهاب في سوريا تتطلب إغلاق الحدود مع تركيا وأضاف: "لقد أجمعت القوى والتيارات السياسية السورية "حكومة ومعارضات" وكذلك قرارات مجلس الأمن واجتماعات الحوار السوري السوري على احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي بحيث يقرر السوريون وحدهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية وامتلاكهم حقهم الحصري في اختيار شكل نظامهم السياسي.