الجعفري: ما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري

الجعفري

دعا مجلس الأمن الدولي إلى تعزيز وتوسيع عملية دعم العراق في مواجه تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات المسلحة المرتبطة به.

وندد المجلس في بيان تبناه خلال اجتماع وزاري حول العراق أمس بمشاركة نحو 40 دولة “بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام وذلك في العراق وسورية ولبنان” مشددا على أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة.

وأكد البيان ضرورة مشاركة كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية داعيا إلى إجراء حوار سياسي شامل فيه.

الجعفري: أي جهد دولي لمكافحة الارهاب يجب أن يتم في إطار احترام القانون الدولي وسيادة الدول

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري “إن بعض المتحدثين خرجوا عن البند قيد النظر وهو الحالة في العراق كما ورد في الأجندة فتناولوا الوضع في سورية بطريقة استفزازية خاطئة وغير مناسبة على الإطلاق ولا سيما في معرض الحديث عن مكافحة تنظيم داعش”.

وأضاف الجعفري في كلمة له خلال الاجتماع “إنني استمعت بعناية إلى البيان الافتتاحي الذي ألقاه رئيس الجلسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووجدت في مضمونه لغة مسؤولة ومتوازنة ترقى إلى مستوى أهمية ما يواجهه العراق والمنطقة من تحديات إرهابية من قبل تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.

وأشار الجعفري الى أن بعض المداخلات الأخرى قد سعت للأسف إلى إبعاد الانتباه عن المسألة الرئيسية المطروحة في الجلسة وهي مسألة مساعدة حكومتي وشعبي العراق وسورية في مواجهة إرهاب كل من تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهذين التنظيمين وذلك وفقا لأحكام القرار 2170.

حرب العراق وسورية في مكافحة الإرهاب هي حرب واحدة 

وقال الجعفري “إن حرب العراق وسورية في مكافحة الإرهاب هي حرب واحدة ضد نفس العدو والضحايا في كلا البلدين وهم ضحايا لنفس الإرهاب الحاقد عبر مشغليه”.

وأضاف الجعفري “إن الحكومة السورية جزء أساسي في مكافحة إرهاب تنظيمي داعش وجبهة النصرة وقد دئبنا على محاربة هذا الإرهاب بمفردنا داخل سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية وكنا نصر دائما على أولوية مكافحة الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه وتدريب عناصره والتصدي لاستجلاب هؤلاء الإرهابيين من أقاصي الأرض الأربعة ومساءلة حكومات الدول الداعمة لهم مساءلة جدية”.

وتابع الجعفري “نشعر بارتياح بالغ إزاء إقرار المجتمع الدولي بوجاهة الحقائق التي دئبنا على نقلها لعناية المجلس والدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية وهي أن هناك ارهابا وتحريضا على الارهاب وحكومات ضالعة في دعمها للإرهاب ومنابر اعلامية مكرسة لخدمة هذا الارهاب وفتاوى تصدر عمن يدعون انهم شيوخ لتشجيع هذا الارهاب وهناك معسكرات تدريب لهؤلاء الإرهابيين بعضهم في الدول المجاورة لسورية وهناك إخفاء متعمد لهوية مشغلي هذا الإرهاب”.

الصحوة الدولية إزاء مخاطر إرهاب تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” هي مصدر ارتياح بالنسبة لسورية

وقال الجعفري “إن الصحوة الدولية إزاء مخاطر إرهاب تنظيمي داعش وجبهة النصرة هي مصدر ارتياح بالنسبة لنا حتى ولو جاءت متأخرة ونود في هذا الإطار أن نؤكد مجددا على أن أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل لأحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول الأمر الذي يقتضي حكما التنسيق المسبق مع الحكومة السورية في أي جهد جدي لمكافحة الإرهاب”.

ما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري

وأضاف الجعفري “إن مواجهة تنظيم داعش بشكل فعال تقتضي مواجهة مصادره الفكرية التي تجد أساسها في الفكر الوهابي الظلامي السعودي والذي كان أصل التطرف الديني في العالم الإسلامي والعربي وأذكر في هذا الصدد بأن آلاف الإرهابيين السعوديين يقاتلون في صفوف داعش في سورية والعراق وأن من نفذ إرهاب الحادي عشر من أيلول كانوا في معظمهم سعوديين وليسوا سوريين كما أن فكر القاعدة الذي أسسه السعودي بن لادن كان مصدره سعوديا أيضا وأؤكد أن ما تشهده المنطقة هو نتيجة للتحالف الشيطاني السعودي التركي القطري الذي يسيء للاسلام وللعرب.