الجمارك تشدد مراقبتها لمنع التهريب

مع كل عيد تشهد سجلات المكتب السري في الإدارة العامة للجمارك قضايا تهريب تتعلق بالمفرقعات بأنواعها بما فيها مسدسات الخرز والسبب محاولة إدخالها إلى القطر من قبل بعض ضعاف النفوس طمعاً بالربح المجاني وإضراراً بصحة المواطن وسلامته حيث شهد الشهر الماضي ضبطاً مقداره 440 كيلو غرام من المفرقعات من إحدى دوريات الجمارك، هي جهود حثيثة تقوم بها الإدارة العامة للجمارك لضبط المنافذ الحدودية، إلا أننا ورغم هذه الجهود مازلنا نرى تواجداً ملحوظاً لمسدسات الخرز بأيدي أطفالنا وهم يعبثون بها ملحقين الضرر بالآخرين وحتى بالمرافق العامة كالإنارة وغيرها وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن سبب تواجد هذه المواد المهربة وبكثرة خاصة في المناطق الشعبية رغم القوانين التي حدت من تجارة أو استيراد أو تصنيع المفرقعات ومسدسات الخرز ورغم الجهود التي تقوم بها إدارة الجمارك للحدّ من تواجدها في أسواقنا.
عمليات ضبط التهريب مئة بالمئة تبدو مستحيلة وفقاً لما ذكره «الياس حكيم» معاون المدير العام للجمارك الذي أشارإلى وجود بعض الثغرات وضعاف النفوس الذين يطمعون بالربح السريع، مبيناً أن إدارة الجمارك تصدر تعليمات مشددة إلى المنافذ الحدودية والضابطات الجمركية بضرورة منع إدخال هذه المواد سواء بالطرق الشرعية أو غير الشرعية.
ولفت الحكيم إلى أن الجمارك تقوم عن طريق المكتب السري في مكافحة وجودها في الأسواق المحلية بالتعاون مع دائرة حماية المستهلك ووزارة الداخلية لمنع وجودها في الأسواق المحلية، مبيناً أنه وبمجرد وصول إخبارية عن وجود بضائع في أي مكان أو محل تجاري تسيّر الجمارك دورية إلى المنطقة المبلغ عنها لقمع المخالفة ومصادرة البضاعة. وتشجيعاً للمواطن في حال إبلاغه عن عمليات التهريب. وقد وعد حكيم المواطنين بمكافأة مالية تصرف لكل من يخبر عن قضية من هذا النوع قد تكون مادية أو تصرف من ريع القضية الجمركية وذلك منعاً من دخولها إلى الأسواق. إجراءات مشكورة ومشجعة يقوم بها المعنيون من ذوي الصلة، إلا أننا نبقى أمام معضلة ستبقى تؤرق القائمين في الشأن الجمركي ألا وهي اتساع الحدود مع دول الجوار وعدم إمكانية ضبطها
شام نيوز- جريدة البعث