الجمعية العامة للأمم المتحدة توافق بأغلبية 137 صوتا على قرار بشأن سوريا

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة) الخميس بأغلبية ساحقة على قرار غير ملزم يدعم خطة للجامعة العربية .
وأظهر الإحصاء الأولي أن مشروع القرار، وهو مشابه لمشروع قرار أحبطته روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في الرابع من شباط، حصل على تأييد 137 صوتا واعتراض 12 وامتناع 17 عن التصويت بينما لم يظهر تصويت 3 دول (هي بوروندي وقرغيزيا وجزر القمر) على اللوحة الالكترونية لإحصاء الأصوات بسبب خطأ فني.
ويدعو القرار إلى "الوقف الفوري لحملة القمع العنيفة" ويدين "انتهاكات حقوق الانسان الواسعة والمنهجية".
وقد قدمت مصر مشروع القرار باسم المجموعة العربية، وطالبت الحكومة السورية بإنهاء التعرض للمدنيين. وأشار نائب المندوب المصري ماجد عبد العزيز إلى القرارات العربية العديدة التي صدرت في 12 شباط، وإلى ضرورة الالتزام بالخطة العربية. ورفض "الخوف والعنف والتطرف"، وشدّد على الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سورية. وطالب، باسم مصر وكافة الدول المتبنية للمشروع، التصويت لصالحه، إن لم يتأمن الإجماع. ورأى عبد العزيز أن هناك "تدهوراً غير مقبول من حيث العنف في سورية". وتدخلت الأمانة العامة للأمم المتحدة للتحدث عن التبعات المادية للقرار المطروح، وطلبت من أجهزة المنظمة تأمين حلول سلمية للأزمة بالتشاور مع الجامعة العربية. وطلبت مبلغ 900 ألف دولار لتمويل جهود الجامعة العربية لمدة 6 أشهر، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص لسورية، ونبّهت إلى احتمال طلب مبالغ إضافية.
روسيا رفضت مشروع القرار حول سورية ودعت إلى حل سياسي عبر الحوار
إلى ذلك أكد مندوب روسيا لدى الامم المتحدة انه "من اجل حل الازمة السورية هناك حاجة للتأكد من امرين: وقف "العنف" من كل الاطراف والحل ضروري في سورية، و يجب ان نتوصل اليه من خلال عملية سياسية ".
واعتبر مندوب روسيا ان " مسودة القرار حول سورية لا تعكس المنحى المقلق لمحاولة عزل القيادة السورية وفرض صيغة خارجية للتسوية السياسية في سورية ولا بد من وجود نص معدل لذلك الاتحاد الروسي اقترحت عدة تعديلات".
واشار خلال كلمة له في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الى انه "ليس لدينا اي خيار الا للتصويت ضد القرار وسنواصل جهودنا لمساعدة سورية للخروج من محنتها".
فنزويلا وكوريا الشمالية ترفضان مشروع القرار حول سورية بالأمم المتحدة
من جهته اعلن ممثل فنزويلا ان "بلاده ترفض التصويت على القرار حول سورية في الامم المتحدة".
ولفت ممثل فنزويلا الى ان "القوة الامبريالية وحلفائها في العالم تعمل بالتصاق مع الاعلام الدولي لاظهار حمص بانها "بنغازي" وان حماية حقوق الانسان المزعومة في حمص هي ذرائع لانتهاك حرمة سورية وان صيغة هذا القرار هي عبارة عن التدخل في الشؤون الداخلية لسورية".
وأضاف: "ان ممارسة الديمقراطية عن طريق الديمقراطية افضل الخيارات لايجاد نظام سياسي تعددي بغض النظر عن معتقداتهم وان مسودة القرار تنكر على الدولة السورية حقها في ضمان السلام والامن الداخلي".
وشدد على ان "الحوار بين السوريين يجب ان نعمل على حثه ولكنه غير مرغوب والامبرياليين لا يريدون الا منطق الحرب وعلى الجمعية ان تناقش انتهاكات اسرائيل لفلسطين والتوصل لحل يدعو الولايات المتحدة". كما أعلن ممثل كوريا الشمالية في الأمم المتحدة رفض بلاده لمشروع القرار.
مندوب الصين بالأمم المتحدة رفض أي تدخل عسكري بسورية: العقوبات لا تساعد
بدوره أعلن مندوب الصين رفض أي تدخل عسكري في سورية، معتبرا "ان العقوبات لن تساعد في الحل".
ودعا الجميع الى المشاركة في عملية حوار شاملة، لافتا الى ان "على المجتمع دولي ان يحترم السيادة السورية ونتائج الحوار بين مختلف الافرقاء السوريين".
واكد ان بلاده تسعى دائما لسياسة خارجية مبنية على السلام وهي تابعت عن كثب تطورات الوضع في سورية وقلقة بشأن التصعيد في تلك الدولة، منددا بكل اعمال العنف التي تستهدف المدنيين.
وحث كل الافرقاء للقيام بانهاء كل اعمال "العنف" واستعادة الاستقرار، داعيا حكومة سورية لأن تصغي لرغبة الشعب بالاصلاح، كما دعا كل الافرقاء للتعبير عن مطالبهم بأساليب تنأى عن "العنف".
شام نيوز - وكالات