الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يجددون نقدهم لرايس

أعلن أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء   بعد لقائهم  المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أن إيضاحاتها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، كانت غير دقيقة.

وكانت الدبلوماسية قد اتجهت إلى هضبة كابيتولي اليوم لتوضح لمنتقديها اللدودين السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام والسناتورة كيلي ايوت موقفها من هجوم سبتمبر/أيلول على القنصلية الأمريكية في بنغازي.

وينظر إلى سوزان رايس كأحد المرشحين الرئيسيين لتولي حقيبة الخارجية الأمريكية خلفا لهيلاري كلينتون، غير أنه في حالة طرح اسمها من جانب الرئيس باراك أوباما، ينبغي أن يتم إقرار هذا الترشيح من جانب مجلس الشيوخ. وكان عدد من الأعضاء المؤثرين قد أبدوا اعتراضهم على هذا الترشيح. أما هيلاري كلينتون فقد أكدت عزمها على ترك منصبها في مطلع العام 2013.

وتأتي اتهامات الجمهوريين لرايس بالتحديد بسبب تصريحاتها بعد هجوم بنغازي، إذ قالت لعدد من قنوات التلفاز بعد الحادث بعدة أيام، إن الولايات المتحدة لم يكن لديها معلومات عن أن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة من أعضاء القنصلية، كان حادثا مدبرا مسبقا.

وذكرت رايس أن الاحتجاجات التي خرجت أمام القنصلية جرت بعفوية، أن عناصر متطرفة مسلحة انضمت إليها فيما بعد. وأتاح هذا التصريح للمعارضين الجمهوريين فرصة لاتهام رايس بعدم تقديرها للخطر الإرهابي، لدرجة وصلت إلى مطالبة بعض المشرعين بإقالتها.  بينما وجه 97 عضوا من أعضاء المجلس خطابا إلى الرئيس باراك أوباما ذكروا فيه أن رايس لا تصلح لتولي حقيبة الخارجية الأمريكية، معللين ذلك بأنها ضللت الرأي العام الأمريكي عن قصد أو نتيجة لعدم الكفاءة.

وجاء النقد الموجه إلى المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة لاذعا إلى درجة أن أوباما نفسه حاول الدفاع عنها، محذرا الجمهوريين من الاستمرار في الهجوم عليها.

أما السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام فقد هددا بأنهما سيبذلان كل ما في وسعهما من أجل عرقلة تعيين رايس في منصب وزيرة الخارجية الأمريكية. ويبدو أن ماكين وغراهام غيرا موقفهما فيما بعد فقد صرح المشرعان بأنهما مستعدان لسماع توضيح المندوبة الدائمة ومناقشة كل هذه المسائل معها.

وحسب كلام السيناتور أيوت، فإن رايس أقرت أثناء اللقاء بأن تصريحاتها الأولى حول بنغازي كانت خاطئة. ولكن مازال من غير المعروف ما إذا كان هذا الإقرار كافيا لإزالة الاعتراض عليها.