الجيش السوري بدأ عملياته في جسر الشغور

قال مصدر عسكري ان الجيش العربي السوري بدأ عملياته في ادلب.. ووفق المعلومات الاولية فإن الجيش سينفذ تحركاته بشكل تدريجي بسببب تعقيدات الموقف ووعورة المنطقة وان تشكيلات عدة من الجيش ستشارك في العمليات في جسر الشغور.
المصدر قال ان تعاملا مختلفا –حسب تعبيره- سيتم اتباعه حفاظا على ارواح المدنيين والجيش. قال مراسل شام نيوز بالقرب من مدينة جسر الشغور ان الهدوء ما زال يحيط بالمنطقة مقارنة باطلاق رصاص كثيف استمر من الخامسة وحتى السابعة صباح الثلاثاء, واضاف المراسل ان تحليقا بالمروحيات بدون اطلاق رصاص فوق المنطقة بهدف تمشيطها...
ونقل عن بعض المصادر العسكرية بان وحدات من الجيش اصبحت قريبة من جسر الشغور مرورا بطريق اريحا.
مصادر خاصة قالت ان بعض العناصر المسلحة احتجزت مجموعة من الشبان دخلوا من الجهة الواصلة بين جسر الشغور واللاذقية. وحول سير العملية الامتحانية في جسر الشغور قال مراسل شام نيوز ان المراكز الامتحانية الخاصة بالتعليم الاساسي افتتحت فيما لوحظ غياب كبير للطلاب الذين نزحت عائلاتهم الى خارج المنطقة, اما من بقي في المنطقة ففقد استطاعوا ان يقدموا امتحاناتهم. واضاف ان مركزا امتحانيا واحدا لم يستطع فتح ابوابه بسسبب التوترات في جسر الشغور. وقال المراسل انه اجتمع مع مدير تربية ادلب عبد الجليل الاحمد الذي طمأنه على سير العملية الامتحانية في جسر الشغور, وان مندوبي التربية يعملون على ضمان وصول الاسئلة الامتخانية بسلام الى المراكز الامتحانية
واضاف مراسلنا ان معظم العائلات التي نزحت من جسر الشغور استقرت في مدينة دركوش على ضفاف العاصي, حيث ان اغلب العائلات في جسر الشغور ترتبط بصلات قربى مع عائلات دركوش وهناك عائلات انتقلت الى مدينة سلقين والقرى المجاورة لها.
من جهته قال المحلل السياسي د. بسام ابو عبد الله لشام نيوز ان ما تشهده سورية من عمليات قتل وتعذيب وتمثيل بالجثث لم يعهده المجتمع السوري في اي يوم من الايام, معتبرا ان تدخل الجيش في جسر الشغور كان يجب ان يكون ابكر من ذلك.
وشدد ابو عبد الله على ضرورة ايقاف الخلط بين التظاهر السلمي والمؤامرة التي تبينت معالمها بشكل مؤكد في جسر الشغور, معتبرا ان تدخل الجيش يجب ان يحسم هذا الموضوع وان يمنع اي خروج سواء كان سلميا او غير سلمي حتى تتفرغ سورية لعملية الاصلاح
وعن تصريحات وزير الداخلية بأن الدولة ستتعامل بحزم وقوة ووفق القانون ولن يتم السكوت عن أي هجوم مسلح يستهدف أمن الوطن والمواطنين, قال بسام ابو عبد الله ان مصطلح وفق القانون يعني ان اي عمل مسلح ورفع السلاح في وجه الدولة سيعرض حامل هذا السلاح للقتل وفق القانون او وان يحاكم في حال اعتقاله.
واعتبر ان مسألة المساس بهيبة الدولة امر خطير ولم يعد مقبولا مشددا على ضورة تضامن الجميع حتى تمر سورية من هذه المرحلة العصيبة
شام نيوز