الجيش السوري يسقط آخر بقع “داعش” في سوريا

الجيش السوري يسقط آخر بقع “داعش” في سوريا

شام إف إم - خاص:

 

أفاد مراسل شام إف إم، في المنطقة الشرقية، محمود عبد اللطيف، عن سيطرة الجيش السوري على مدينة “البوكمال” وقرى “الهري - السويح” و وصوله إلى تخوم قرية “السكرية” الواقعة غرب البوكمال وسط انهيار كبير في صفوف “داعش”.

 

جاءت سيطرة الجيش على المدينة، بعد عملية سريعة حيث التقى الجيش السوري مع الجيش العراقي، في قرية ”خربة البعير” غرب البوكمال، ثم بدأت العملية و تم تطويق كامل المدينة مع عصر يوم الأربعاء، ثم قام الجيش باقتحام المدينة مساء و تمكن من السيطرة عليها بشكل كامل بعد منتصف الليل.

 

فيما وصلت “قسد” إلى منطقة “وادي خماش” شرقي نهر الفرات، و على محور ثانٍ سيطرت على قرية “خضرة يونس” شمال مدينة البوكمال، و بذلك تكون ”قسد” قد تمكنت من الوصول إلى نقطة تبعد حوالي ١٨ كلم فقط عن الحدود السورية العراقية شمال البوكمال، دون أي مقاومة من تنظيم “داعش”.

 

و في حديث لـ”شام إف إم”، أكد المحلل إلياس فرحات، أن عملية السيطرة على مدينة ”البوكمال” تحمل أبعاد استراتيجية، وهي إنهاء آخر معقل لـ”داعش” شرق سوريا، و بذلك يسدل الستار على وجود “داعش” داخل مدينة كبيرة بعد “الرقة و دير الزور و الميادين”، و غيرها في البادية السورية.

 

و أضاف فرحات، أن ما ينتظر الجيش حالياً هو استكمال السيطرة على البادية الشامية، و ضرب ما تبقى من جيوب “داعش” فيها، والانتقال بعدها إلى “الحجر الأسود” و “مخيم اليرموك” في الريف الدمشقي.

 

و أكد على أن قوات قوات سوريا الديمقراطية،  مدعومة عسكرياً من جانب الولايات المتحدة وأن مشاركة أميركا هي فعلية حيث ترافق”قسد” في تقدمها و تزودها بالدعم، إضافة إلى الخدمات الاستخباراتية التي تقدمها مثل التنسيق الذي جرى بين أميركا و “داعش” و الذي أفضى إلى انسحاب الأخيرة من حقول “عمر”و “التنك” باتفاق مع “قسد”للسيطرة عليها.

 

هذا يؤكد تورط بحسب المحلل فرحات أن الولايات المتحدة  لها علاقات مع “داعش” وذلك إثر محاولة لتغيير الديمغرافية السورية بالاستعانة “بالفزاعة” “داعش” على حد تعبيره.