الجيش العراقي الجديد في أول عملياته

قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم طفلان وامرأتان في عملية نفذتها قوة أميركية عراقية مشتركة في مدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد فجر اليوم، كما لقي تسعة جنود عراقيين مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم في الموصل بشمال العراق.
ونفذت القوة الأميركية العراقية المشتركة عملية إنزال جوي ودهمت منزل ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق فجر اليوم في منطقة جبيل بالفلوجة وفق مصادر أمنية عراقية.
وقال قائد شرطة الفلوجة فيصل العيساوي إن المداهمة بالأسلحة الخفيفة والقنابل شملت خمسة منازل، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، ومقتل العقيد السابق، كما جرح في العملية أربعة أشخاص.
وأشار العيساوي إلى أن الجيش الأميركي أخذ معه أربعا من جثث القتلى ومصابَيْن إلى جهة غير معلومة. أما الجثث الأُخرى فنُقلت إلى مستشفى الفلوجة.
من جانبه ذكر قائد شرطة الأنبار حسين الكرخي أن القوة المشتركة داهمت منزلا لمن وصفهم بالإرهابيين في منطقة جبيل، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت بعدما أطلق "الإرهابيون" الرصاص تجاه الجنود، مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى مدنيين حوصروا بتبادل إطلاق النار، إضافة إلى مصرع جنديين عراقيين.
وقد أكد متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق وقوع "الحادث" في الفلوجة صباح اليوم وورود تقارير عن سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن تحقيقا فتح دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي محافظة الموصل بشمال العراق قتل تسعة جنود عراقيين وأصيب ستة آخرون بينهم خمسة جنود في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم غربي مدينة الموصل.
وقال الصحفي العراقي أحمد يونس للجزيرة من الموصل إن الانفجار وقع في منطقة بين تلعفر ومدينة الموصل، مشيرا إلى أن الجنود كانوا متوجهين إلى منازلهم لقضاء إجازاتهم الدورية.
من جهة أخرى قالت قيادة عمليات بغداد إنها ألقت القبض على أحد الأشخاص المختلين عقليا حسب وصفها إثر إطلاقه النار على القوات الأمنية في منطقة الصالحية, مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وفي بيان ثان نفت القيادة وجود مجاميع مسلحة في منطقة الحارثية, مؤكدة أن الوضع في هذه المنطقة تحت سيطرة القوات الأمنية.
من جانب آخر تعرضت قاعدتان عسكريتان تتمركز فيهما القوات الأميركية في محافظتي بابل والقادسية، جنوب بغداد، إلى هجومين بصواريخ غراد من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار.
وشهد العراق هجمات عديدة مماثلة منذ إعلان الولايات المتحدة رسميا انتهاء عملياتها القتالية في أغسطس/ آب الماضي، وبقاء 50 ألفا من جنودها في مهمة قالت إنها لتدريب القوات العراقية وشن عمليات مشتركة لملاحقة من تصفهم بالإرهابيين.
شام نيوز - وكالات