الجيش اللبناني يطلق النار لتفريق محتجين قرب بلدة عرسال

قال مصدر أمني لبناني: إن جنود الجيش اللبناني أطلقوا النار في الهواء لتفريق متظاهرين يحتجون على إجراءات أمنية قرب بلدة عرسال على الحدود مع سورية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن ثلاثة شبان أصيبوا وألقي القبض على آخرين بعد المواجهات مع الجيش في وادي حميد قرب بلدة عرسال. ونقلت وكالة «رويترز» عن وسائل الإعلام اللبنانية أن نحو 150 محتجاً سورياً ولبنانياً تجمعوا أمس عند حاجز للجيش خارج بلدة عرسال بعد احتجاج مماثل يوم الأحد.
واتخذ الجيش هذه الإجراءات المشددة منذ أحداث عرسال الصيف الماضي والتي أدت إلى خطف عناصر أمنيين وعسكريين لبنانيين، وقال الجيش إنه يريد حماية السكان من التنظيمات الإرهابية التي «تنشط في سورية وتحاول مد رقعة الأراضي التي تسيطر عليها إلى لبنان».
وكان مقاتلون من تنظيم داعش و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة شنوا هجمات على عرسال في آب.
وأوردت وسائل الإعلام أن المحتجين يخشون أن يشدد الجيش القيود على الحركة حول البلدة مما يؤثر على مصدر رزق السكان الذين يعملون في المزارع والمحاجر القريبة.
ويقول الجيش إنه يعتقل بين الحين والآخر أشخاصاً يشتبه بأنهم مقاتلون في المنطقة ومنهم سوريان اعتقلا على مقربة من عرسال يوم السبت الماضي للاشتباه في قيامهما بالتهريب ومساعدة «جماعات إرهابية». ومنذ آب الماضي تحاول الحكومة اللبنانية الإفراج عن العسكريين والأمنيين المختطفين لدى داعش لكنها فشلت في تحرير معظمهم، وأقدم التنظيم على قتل عدد منهم رافضا التفاوض مع الحكومة اللبنانية بشكل مباشر، ليتم التفاوض عبر وسيط قطري.