الجيش اللبناني يقيم حواجز حول عرسال وداخلها

استقدم الجيش اللبناني مزيدا من التعزيزات العسكرية منذ الثالثة فجرا باتجاه منطقة البقاع الشمالي حيث استطاعت القوة المتحركة تطويق بلدة عرسال وأقامت عددا من النقاط الثابتة على مشارفها.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن الجيش اقام حاجزا ثابتا على مدخل البلدة الرئيسي في منطقة اللبوة موضحة ان الجيش أوقف عددا من الشبان في البلدة خلال مرورهم على الحواجز التي يقيمها بسبب مخالفات عديدة بينها حيازة أسلحة من دون تراخيص ومحاولات هروب.
من جهة اخرى نفت الوكالة الوطنية للإعلام المعلومات التي ترددت ان سيارات مدنية هي التي كانت تلاحق المطلوب للعدالة خالد حميد مؤكدة أنها معلومات غير صحيحة.
وبينت الوكالة ان السيارات التي أوقفت حميد كانت من نوع هامفي تحمل لوحات عسكرية للجيش اللبناني وان الشهيد الرقيب ابراهيم زهرمان كان مرتديا بزته العسكرية لافتة إلى ان هذه الاليات لا يستعملها سوى الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية كافة.
قيادا ت وأحزاب لبنانية تندد بالاعتداء الإرهابي الذي طال الجيش في عرسال
في سياق متصل واصلت القيادا ت والأحزاب اللبنانية إدانتها الواسعة للاعتداء الإرهابي على دورية من الجيش اللبناني في منطقة عرسال أمس وذهب ضحيته عدد من الشهداء العسكرين مطالبين قيادة الجيش بعدم التهاون مع من تسول له نفسه المساس بهيبة الدولة ومحاولة الاعتداء على الجيش.
فقد طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان قيادة الجيش بعدم التهاون مع من تسول له نفسه الاعتداء على ضباطه وعناصره والتشدد في ملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة منددا بالتعرض المتكرر للجيش والمساس بهيبة الدولة كما حث الأجهزة الأمنية كافة على تكثيف استقصاءاتها من أجل تحديد أماكن فرارهم والقبض عليهم وسوقهم إلى القضاء.
ودعا سليمان المواطنين إلى مؤازرة الجيش والقوى الأمنية وإعطاء الأولوية للشأن اللبناني والمؤسسات الوطنية والحفاظ على الاستقرار الأمني مشيرا إلى أن أي محاولة للإخلال به ستواجه بالحزم والشدة.
من جهته قال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في بيان اليوم أن توقيت الاعتداء يأتي بعد أيام قليلة على العدوان الإسرائيلي على سورية الذي يسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي تعمل لها هذه العصابات وهو بالتالي عدوان متكامل لمخطط واحد.
واعتبر أن ما حصل بالأمس هو جزء من هذا المخطط الساعي إلى خلق الفوضى والفلتان في البلاد خدمة للمشروع التآمري الذي يستهدف الأمة العربية بأسرها والذي نرى مخاطره اليوم في العديد من البلدان العربية.
من ناحيته طالب رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في بيان له اليوم برفع الغطاء عن قتلة الجيش محملا القوى التي زارت عرسال في السابق ومارست سياسة التحريض ضد المؤسسة العسكرية مسؤولية ما حدث مؤكدا الوقوف إلى جانب الجيش لاتخاذه الإجراءات اللازمة في عرسال ومناطق أخرى وخاصة أن هناك الآلاف من المسلحين السوريين الذين يسرحون ويمرحون في البقاع والشمال.