الجيش اللبناني يواصل التحقيقات في انفجارات الشهابية

توقّع مصدر في "اليونيفيل" أن يكون الانفجار الذي جرى في بلدة الشهابية، يوم أمس الجمعة، سببه "تدريبات يقوم بها "حزب الله" داخل المنزل الذي وقعت فيه الإنفجارات"، لافتاً إلى أنه "منذ صدور القرار 1701 إثر حرب تموز عام 2006 وقع في منطقة جنوب الليطاني الخاضعة للقرار 1701 إنفجاران في سهل المجادل وآخر بين سلعا والشهابية ورابع في بلدة طيرفلسيه وخامس في خربة سلم والسادس خلال تدريبات للحزب داخل حسينية الشهابية والسابع أمس في مركز للحزب في منزل يملكه المواطن أحمد سلوم في الشهابية والموجود خارج لبنان".
وواصل الجيش اللبناني لليوم الثاني على التوالي تحقيقاته في ملابسات إنفجارات بلدة الشهابية، وأنَّ دورية تابعة للكتيبة الإيطالية في قوات "اليونيفيل" وصلت إلى البلدة اليوم لإجراء تحقيقاتها في الحادثة، تمهيداً لإعداد تقرير بالمشاهدات وإرساله إلى الناقورة ليصدر قائد "اليونيفيل" في الجنوب ألبرتو أسارتا نتيجة التحقيق بالتشاور والتنسيق مع الجيش اللبناني.
وكان المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" نيراج سنيغ قد أكد أن "القوة الدولية تنتظر نتائج تحقيقاتها لتحدد طبيعة الإنفجارات التي وقعت أمس في جنوب لبنان، علماً أنّه المؤكد حتى الآن هو أن حريقاً شب في موقع الحادث" في الشهابية، موضحاً أنّه "وبمعزلٍ عن حقيقة أنّ حريقاً شبّ في المكان، فإنه بانتظار الحصول على النتائج من المحققين لا يمكن تأكيد أيّ شيء".
وأضاف سينغ في حديث لوكالة "فرانس برس" "أجرينا تحقيقات إضافية في موقع الحادث، والحصول على ردٍّ من المحققين سيستلزم بعض الوقت"، نافياً في الوقت عينه "تقارير إعلاميّة تحدثت عن منع اليونيفيل من الوصول إلى المكان"، وأوضح أن "قائد القطاع الغربي دخل إلى المنزل وهناك تعاون بشكل جيّد مع الجيش اللبناني".
وكان الجيش الإسرائيلي قد بثّ في وقت سابق من مساء أمس الجمعة صوراً "إدّعى أن طائرة من دون طيار تابعة له التقطتها في أثناء تحليقها في الأجواء اللبنانية لرصد تحركات ونشاطات لعناصر "حزب الله" في موقع الانفجار في بلدة الشهابية"، وذكر أن "الصور تشير إلى وقوع الانفجار منذ الدقائق الأولى له، وبأن كمية الأسلحة التي انفجرت في المكان كانت كبيرة جداً".
فيما قام قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن خليل المسنّ تفقد عصر يوم أمس الجمعة يرافقه عدد من ضباط الجيش مكان الانفجار في بلدة الشهابية، ونفّذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا عند المداخل المؤدّية البلدة حيث المنزل الذي شهد الإنفجارات ومنعت المواطنين من الاقتراب من المنزل.
هذا وواكبت القوات الدولية من بعيد ما جرى، وحلّقت طائرة مروحية لليونيفيل فوق بلدة الشهابية وفوق مكان الانفجار، حيث عمدت إلى التقاط الصور جوًا، فيما انتشرت آليات "اليونيفيل" عند المدخلين الغربي والشرقي للبلدة، وكانت هرعت إلى مكان الانفجار فرق من الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وعملت على إخماد الحريق في المنزل الذي اندلعت فيه النيران وكادت أن تأتي على طبقاته الثلاث والواقع على تلة "بيت روح" ما بين بلدتي الشهابية وكفردونين في قضاء صور، وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً ومنع المواطنين من الاقتراب من مكان الانفجار.
يذكر أنه سمع يوم أمس الجمعة دوي انفجار في بلدة الشهابية - قضاء صور، حيث أدى إلى احتراق مبنى دون وجود أي أضرار بشرية حسب ما أكدت مصادر من حزب الله.
شام نيوز - وكالات