الجيش اللبناني يوافق على هدنة 24 ساعة في عرسال

الجيش اللبناني يوافق على هدنة 24 ساعة في عرسال

قال عضو في الوفد الذي يتولى التفاوض على وقف لإطلاق النار بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في بلدة عرسال الحدودية الثلاثاء، إن الوفد تسلم ثلاثة من عناصر القوى الامنية المحتجزين لدى المسلحين، وقام بتسليمهم إلى الجيش، فيما قال مصدر رسمي إن انسحاب المسلحين من البلدة سيبدأ بعد ساعتين، فيما ذكرت وكالة رويترز أن الجيش اللبناني وافق على هدنة مدتها 24 ساعة مع المسلحين في عرسال.

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، أفاد أحد أعضاء بلدية عرسال المشارك في عمليات الوساطة، بأنه "تم البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح عضو البلدية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “انسحاب المسلحين من عرسال سيبدأ بعد ساعتين تقريبا من تسليم العناصر الامنية الثلاثة”.

وبحسب المعلومات المتداولة، تحتجز المجموعات المسلحة في عرسال ما بين 20 الى 30 من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي منذ بدء الاشتباكات يوم السبت الماضي. وظهر 20 منهم في فيديو بثه المسلحون على يوتيوب، في حين اعلن الجيش فقدان الاتصال مع 22 من عسكرييه على الاقل.

وكان عضو الوفد المفاوض نفسه، في وقت سابق اليوم أنه يجري العمل على مبادرة جديدة تتضمن اطلاق 3 من عناصر الجيش المحتجزين لدى المسلحين، مقابل امتناع الجيش عن تنفيذ "مداهمات انتقامية" وتشكيل لجنة من أهالي البلدة للتواصل وإدخال الفرق الطبية والمساعدات إليها.

وأوضح أنه تم اطلاق النار على الوفد، مساء أمس، من سلاح ناري، وأصيب نتيجة ذلك الشيخ سالم الرافعي "عضو هيئة العلماء المسلمين" بكسر في رجله ونبيل الحلبي رئيس "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان-لايف" برأسه.

وأضاف أن الوفد ما يزال في عرسال حتى ظهر اليوم، وتجري اتصالات مع امين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير ووزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل اشرف ريفي، بهدف الاتفاق على "بنود وقف اطلاق نار تتضمن تشكيل لجنة من اهالي عرسال ووجهائها تتولى التواصل مع الدولة وتمنع تنفيذ الجيش اي مداهمات انتقامية في البلدة".

ولفت عضو الوفد الى أن ذلك "يترافق مع اطلاق سراح 3 عناصر من الجيش تحتجزهم المجموعات المسلحة في عرسال"، وتشكيل "لجنة سورية – لبنانية لتتولى أمر مخيمات اللاجئين السوريين في البلدة".