الجيش على أبواب معركة الغوطة الحاسمة في جوبر

الجيش على أبواب معركة الغوطة الحاسمة في جوبر

شام إف إم - خاص
يستعد الجيش السوري للدخول إلى بلدة جسرين في عمق الغوطة الشرقية بعد وصوله إلى أطرافها يوم الثلاثاء 13 آذار، لتبدأ بعدها "المعركة الحساسة" في غوطة دمشق والتي تشمل مربع كفربطنا، عين ترما، زملكا، جوبر.

وتسعى القوات السورية بحسب مصادر ميدانية إلى تضييق الخناق على فصائل «جبهة النصرة» و«فيلق الرحمن» التي انسحبت إلى بلدة زملكا وعين ترما، الخط الخلفي لحي جوبر شرق العاصمة.

وتعد هذه المعركة هي أكثر معارك الغوطة "حساسيّة" وذلك بسبب قرب مناطق عين ترما وجوبر من أحياء شرق المدينة، وكانت هذه البلدات مراكز لإطلاق مئات قذائف الهاون طيلة السنوات الماضية.

ويتوقّع المحللون أن يستسلم المسلحون قبل وصول الجيش، إلا أن المصادر الميدانية أيضاً تتوقع قيام الفصائل المسلحة بالقتال أو إطلاق قذائف الهاون.

ويتابع المصدر: "يمكن القول أن معركة جوبر قد بدأت فور تخطّي الجيش لبلدة كفربطنا".
ويطل حي جوبر على منطقة العباسيين من ناحية دمشق، بينما يتصل مع كل من بلدتي عين ترما وزملكا من الخلف، وهما المنطقتان المغذيتان لحي جوبر، والمتّصلتان به عبر الأنفاق.

وشكل حي جوبر "عقدة" سكان شرق العاصمة، واقترن اسمه بعشرات المعارك ومحاولات اقتحامه خلال السنوات الماضية، إلا أن شبكة الأنفاق التي يملكها أعطته ميزة إضافية، بالإضافة لالتصاقه بأحياء العباسيين والتجارة وشارع فارس خوري، وقربه من حيي باب توما والقصاع.

وتتواصل العمليات العسكرية في غوطة دمشق للأسبوع الرابع على التوالي، إذ تمكن الجيش من السيطرة على حوالي 60% من إجمالي مساحة الغوطة منذ انطلاق العمليات قبل حوالي الشهر.