الجيش يطرد "داعش" من ريف حماه..وعينه على مطار أبو الضهور في إدلب

شام إف إم – خاص:

لم يعد خافياً على المتابعين لسير العمليات في الشمال السوري، أن الإنجازات العسكرية للجيش السوري سمحت له بفتح جبهات جديدة على محاور هامة، ويريد الحصول على المزيد من التقدمات، حيث فتح قبل أسابيع جبهة ريف حماة، مع ثلاثة محاور أخرى قريبة من إدلب، وذلك في سعيه للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري.

هذه العمليات التي بدأت بمواجهات مع "داعش" في ريف حماه الشمالي الشرقي، أسفرت عن انسحاب مقاتلي التنظيم الإرهابي باتجاه نقاط تابعة لمسلحي "هيئة تحرير الشام" النصرة سابقا، والتي أدت بدورها، فتح معارك مزدوجة ما بين عناصر التنظيم الهاربين من نيران الجيش مع مسلحي النصرة، بالتوازي مع معارك الجيش المستمرة ضد النصرة للوصول إلى المطار الاستراتيجي.

وفي عام 2014، قامت "جبهة النصرة" وبعض الفصائل الموالية لها بمحاربة تنظيم "داعش"، حيث اندلعت المعارك في محافظة إدلب، ما أدى لانسحاب التنظيم من المنطقة ليعود ويشعل جبهة ريف حماة الشرقي بمعاركه ضد الفصائل المسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام"، في محاولة منه لدخول حدود إدلب الإدارية، خافياً تفاصيل سير المعارك التي يقوم بها، يأتي هذا عقب خساراته في الريف الحموي أثناء المعارك التي جرت بينه وبين الجيش السوري.

يتزامن ذلك مع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه ضد المسلحين في المنطقة، للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري.

يذكر أن الطبيعة الجغرافية في المنطقة تتيح لعناصر التنظيم التقدم بشكل سريع، لاسيما أنه "يستشرس" بالقتال بحسب مصادر معارضة، لأنه لم يعد خلفه مكان ينسحب إليه وليس لديه ما يخسره، في ظل أعداد القتلى الكبيرة ضمن صفوفه.

من جهته يحاول الجيش السوري التوسع بانتشاره في البادية للوصول إلى مناطق تثبيت، وبحسب مصادر المعارضة، فإن أعداد القتلى في صفوف تنظيم "داعش" قد أصبحت كبيرة في ظل استهدافات الجيش السوري لمواقعه.

ويشار إلى حدوث مواجهات واشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "داعش" في شمال إدلب، ما أدى لوقوع خسائر في صفوف الفصيلين، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين بريف حماة الشرقي، تم على إثرها قتل وأسر العديد من المسلحين.

إلى جانب ذلك، تقدم الجيش وأوقع عدداً من مسلحي تنظيم "داعش" في منطقة "عقيربات"، ما أدى لانسحاب التنظيم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل أخرى في محافظة إدلب.