الحاج عارف تعترض على "مكافحة" عمالة الأطفال!

أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية ديالا الحاج عارف أنه لا يمكن الجزم بخلو سوريا من عمالة الأطفال بعد 5 سنوات من الآن، وأن تحقيق هذا الهدف لا يتم بشكل إفرادي، وإنما بتعاون جميع الأطراف المعنية ممثلة بالوزارة و اليونيسف ومنظمة العمل الدولية والجمعيات الأهلية والحكومية .
كلام الوزيرة جاء خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة صباح اليوم لمناقشة أولويات ومحصلات خطة العمل الوطنية الخاصة بمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في سوريا .
كما أكدت حاج عارف على أن البرنامج الوطني الخاص بمكافحة عمالة الأطفال سيشهد تنفيذا واقعيا على الأرض وحاويا على الكثير من المعطيات الإيجابية، مشيرة الى وجوب تنفيذ هذا البرنامج إنطلاقا من ضرورة الحد من ظاهرة عمالة الأطفال في المرتبة الأولى قبل القضاء عليها، وقالت "أنا أعترض على كلمة مكافحة والقضاء، ونبدأ حالياً بكلمة الحد تمهيداً للقضاء على عمالة الأطفال لأن الفقر ليس السبب الوحيد لهذه الظاهرة، إضافة الى ضرورة التمييز بين امتهان الأطفال لحرفة أو مهنة لأسباب تتعلق بالفقر وبين العادات و التقاليد المتوارثة في المجتمعات".
ونوهت الحاج عارف الى أهمية الدخول في التوعية البشرية، وتعديل فكرة نقل أي حرفة أو مهنة من جيل الى آخر، وعدم ارتباط نقلها بممارسة الأطفال المبكرة لها والعمل على تطوير وارتقاء جميع المهن.
و تابعت وزيرة الشؤون : "أنا لا أنفي عامل الفقر كعامل أساسي من عوامل عمالة الأطفال ، فعمل الأطفال سيئ مهما كان نوعه ، كما أن تكاتف الجهود لإستئصاله من جذوره ليس بالمهمة السهلة". كما حمّلت الوزيرة الإعلام بكافة أشكاله مسؤولية تسليط الضوء على قضية عمالة الأطفال وضرورة ممارسة دوره الرقابي والتوعوي، داعية الى إعداد و تكثيف الدورات التدريبية لمفتشي العمل لضبط أية مخالفات أو تجاوزات إن وجدت .
من جانبه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في سوريا اسماعيل ولد الشيخ أحمد أكد على جعل قضية عمالة الأطفال إحدى الأولويات الأساسية لبرامج الأمم المتحدة، التي تتماشى في جميع مضامينها مع أولويات الحكومة في سوريا، مؤكدا على مساعي الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة و الوزارة على تحقيق هذا الهدف، وصولا الى تأمين الحياة الكريمة و ضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال، لتصب جميع هذه الخطط و البرامج المقترحة في الخطة الخمسية الحادية عشر.
شام نيوز- الوطن