الحجة: نسعى لتحديث تجربة الإدارة المحلية وإعطاء مزيـد مـن الاستقلاليـة للوحـدات الإداريـة
أكد الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية أن الوزارة تسعى لتحديث تجربة الإدارة المحلية واللامركزية باتجاه المواءمة بين المناطق للحد من الهجرة الداخلية من خلال تأمين المشروعات الإنمائية وخلق فرص العمل بشكل متوازن بين مختلف المناطق بما يحقق خطة الدولة والوزارة في تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والمدينة.
وقد صدر الأسبوع الماضي قرار داعم للمناطق التي تعرضت للجفاف وتأمين الاعتمادات اللازمة لتنفيذ المشروعات الخدمية والتنمية في المنطقة الشرقية...
كما أكد أن الوزارة حالياً تقوم بتعديل بعض التشريعات بهدف إعطاء المزيد من الاستقلالية واللامركزية للوحدات الإدارية إضافة إلى إعادة النظر في قانون العقود ليتوافق بالشكل الأمثل مع قانون التشاركية بين القطاعين العام والخاص جاء ذلك خلال مؤتمر اللامركزية والتنمية المحلية الذي ينفذ بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي. والذي ناقش مجموعة من المواضيع المتعلقة بالتنمية المحلية ودورها في التنمية الإقليمية إضافة لتناول موضوع التنمية البلدية الاقتصادية المشتركة وآلية دعم البلديات للقيام بالتطوير المحلي، وشرح التجارب الرائدة في البلدان الأوروبية وآلية الاستفادة منها في سورية من خلال برنامج (MAM2) في مرحلته الثانية حيث يقدم هذا البرنامج المساعدة للبلديات على الدخول في شراكات مع القطاع الخاص وتشجيع المجتمع المحلي للمشاركة في عملية التنمية إضافة إلى بناء المساهمة في بناء القدرات الفنية لهذه البلديات والمجتمع المحلي على حد سواء من خلال ميزانية قدرها 22.5 مليون يورو ولمدة أربع سنوات.
كما أن البرنامج سيقوم بدعم البلديات باتخاذ القرار من حيث تحديد أولويات بالنسبة لاقتراح مشروعات المنح الموجهة لكل من البلديات والمنظمات غير الحكومية والتي تهدف لدعم قدراتها على إيجاد مصادر التمويل اللازم لدعم عملية التنمية بالمجتمع. وسيتركز المفهوم الجديد لبرنامج (MAM2) على التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والإقليمي وسيشمل التنمية التي يمكن تحقيقها من خلال الاستفادة من المقومات التراثية والتنمية الفيزيائية والاجتماعية والاقتصادية في مناطق السكن العشوائي وستكون هناك تسع نقاط للعمل أولها تغييرات تشريعية وتنظيمية واسعة النطاق في آليات العمل وتنمية الموارد البشرية ونظم تكنولوجيا المعلومات واستراتيجيات وإجراءات التواصل والإعلام وغيرها مع إدخال طرق جديدة لتمويل التنمية وبصفة خاصة توفير حافز التمويل للمدن على أساس تنافسي وتقديم منح للمنظمات غير الحكومية مع تشجيع البلديات ومساعدتها على البحث عن التمويل من مصادر جديدة بما في ذلك الدولية منها.
بدوره سفير الاتحاد الأوروبي في سورية أكد على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للتنمية في سورية وبناء القدرات وتقديم الخبرات اللازمة. كما استعرض فاليه فريدريك الأمين العام للمجلس الأوروبي للبلديات والمناطق الفوائد الاقتصادية للشراكة والتوءمة ودور دعم البلدية في نمو الأعمال التجارية المحلية.
