الحرارة ستزداد ارتفاعاً مع عام 2025.. وسورية متأثر بالتغير المناخي

خاص- شاميرام درويش
سجلت درجات الحرارة منذ بداية حزيران الجاري ارتفاعاً كبيراً، حيث بدأت موجة حر مع بداية الشهر وتستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، علماً أن المنطقة تتأثر بحالة التغير المناخي نتيجة الاحتباس الحراري.
بدوره كشف نائب رئيس الجمعية الفلكية عبد العزيز سنوبر لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن درجات الحرارة الحالية أعلى من المعدل بنحو 4 – 8 درجات مئوية، ولا تعتبر ضمن الحدود الطبيعية المعتادة في البلاد، مشيراً إلى أن شهر حزيران عادةً يبدأ ربيعياً ومع نهايته يبدأ الصيف.
وقال سنوبر إن شهر آب سيكون الأكثر حراً بتاريخ البلاد وقد تصل الحرارة فيه لـ45 درجة مئوية، علماً أنه أعلى أشهر السنة حرارةً، ولكن هذا العام سيكون أعلى بـ5 – 8 درجات، لافتاً إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة خلال الآونة الأخيرة يعطي شعوراً أعلى بالحرارة فعندما تكون الحرارة 40 درجة مئوية، تكون المحسوسة 44 درجة، منوهاً إلى ضرورة عدم التعرض لأشعة الشمس أو السباحة في أوقات الذروة للتأثير الكبير على البشرة والجلد.
ودعا سنوبر إلى اصطحاب شمسية، قبعة أثناء السير في الشمس، وشرب كميات كافية من المياه.
وذكر سنوبر أنه وفقاً للمعطيات فإن درجات الحرارة عام 2025 ستكون أشد من العام الحالي بحال استمر واقع الاحتباس الحراري على ما هو عليه، وفي عام 2035 سيرتفع منسوب مياه البحر وعليه ستغمر مدن على الساحل وتصبح مهددة، لافتاً إلى أن فصل الشتاء سيتأخر هذا العام وسيكون قاسياً بناءً على ما حصل خلال الصيف الحالي.
البلاد على موعد مع "قمر الفراولة" هذا الشهر
من جانب آخر صرح سنوبر أنه في شهر حزيران الجاري البلاد على موعد مع ظاهرة "قمر الفراولة" حيث سيكون القمر بدراً لثلاثة أيام متتالية من 21 الشهر، موضحاً أن التسمية جاءت من أميركا الشمالية التي تطلق الاسم على هذه الظواهر وفقاً للموسم الذي تحدث به، ولكن لون القمر لن يكون وردياً.
وذكر سنوبر أنه أيضاً أنه اليوم سيحدد بداية شهر ذي الحجة مع التماس الهلال ووفقاً لذلك سيكون يوم وقفة عرفات 15 حزيران، وعيد الأضحى في الـ16 منه.
يشار إلى أنه في مؤتمر المناخ "كوب" أكد رئيس الحكومة حسين عرنوس أنه رغم كل التحديات فقد اتخذت سورية خطوات عديدة في مجال الطاقات البديلة وسنت قوانين جديدة لتشجيع المستثمرين على إنشاء محطات توليد للطاقة، اعتماداً على الطاقات المتجددة، ويسرت الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، وتواصل الحكومة السورية بذل جهود كبيرة لدعم قدرة المواطنين على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي ومكافحة الفقر والهشاشة وتطوير القطاع الزراعي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، معرباً عن تطلع سورية لدعم مجموعة الـ77 والصين لجهودها الرامية لتجاوز تلك التحديات وتحقيق الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية غير الشرعية التي تعاني منها العديد من دولنا.