الحركة العضلية مهمة لجسم المتقدم بالسن.. والعكاز ليس دائماً الحل الأمثل!!

رزان حبش – شام إف إم
في أغلب الأوقات عندما يكون هناك كبير في السن ضمن الأسرة، فإن جميع أفرادها يحاولون توفير سبل الراحة له وتسهيل حركته قدر المستطاع، وغالباً ما يكون ذلك عن طريق منحه عكازاً مثلاً أو أداة مساعدة المشي "walker" أو حتى في بعض الحالات كرسياً متحركاً.
فهل من الممكن أن يكون استخدام هذه الأدوات ضاراً وليس مفيداً؟! ومتى يجب استخدامها فعلاً؟؟
قال المعالج والمدرب بالعلاج الطبيعي "سوجوك" أحمد علي لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن ضعف الحركة العضلية يؤدي إلى الضعف بالدورة الدموية وركودها بشكل عام، مشيراً إلى أن العكاز قد يمنح الكبير بالعمر شعوراً بالأمان والثقة حتى لو كان قادراً على الحركة، وفي هذه الحالة يمكنه استخدام العكاز لفترة مؤقتة لإعادة تأهيل الجسم وتقوية عضلاته.
وبيّن المعالج علي أن هناك بعض الحالات التي قد تستلزم استخدام الكبير بالسن لأدوات المساعدة على الحركة، كالحوادث التي من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل في العمود الفقري أو في عظم الفخذ أو الأطراف السفلية، أو كأن يعاني من بعض الأمراض مثل السكري أو المشاكل الصحية في الكبد والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف العضلات.
وفي هذه الحالات بيّن المدرب بالعلاج الطبيعي أنه يجب استشارة الطبيب أو المختص، ليصف العلاج الملائم، سواء كان ذلك عن طريق الدواء، أو ممارسة تمارين معينة أو عبر الغذاء أو بواسطة العلاج الفيزيائي.
وحول الإجراءات اللازم اتباعها للحفاظ على صحة جسم الإنسان المتقدم بالعمر، نوّه المعالج الطبيعي إلى أنه من المهم جداً القيام بتدليك الجسم يومياً بدءاً من القدمين ليشمل الجسم كاملاً، لأن التدليك لمدة نصف ساعة يومياً يُعوض عن المشي.
أما في حال كانت الحالة العضلية جيدة فإنه من المهم المشي في صالة البيت أو حديقته، بالإضافة للقيام ببعض التمارين كاليوغا مثلاً، والاهتمام باتباع نظام غذائي صحي.
وروى المدرب بالعلاج الطبيعي أحمد علي لبرنامج "البلد اليوم" قصة إحدى السيدات والتي كانت تعاني من الشلل، وتستلقي بشكل دائم، وكانت أسرتها تعتني بها وتحضر لها الطعام والشراب إلى حيث تجلس لكي لا تتحرك..
إلا أنها وبعد أن مارست بعض التمارين ورُفعت معنوياتها عن طريق التشجيع، تمكنت من النهوض والوقوف مجدداً!
لذا.. وفي بعض الأحيان يمكن للأسرة أن تعبر عن حبها واهتمامها بالمتقدمين في السن بطريقة ربما تكون غير صحية لهم، ومن الأفضل دوماً استشارة طبيب مختص قبل الإقدام على أي خطوة باتجاه الاعتناء بصحتهم.