الحريري : ارتكبنا أخطاء و اتهامنا لسورية كان تسرعا منا

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري انه تسرع باتهام دمشق في قضية اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و أنه جرى تقييم للأخطاء الماضية حيث قال " نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء ، ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد و هذا كان اتهام سياسي و انتهى هذا الاتهام و هناك محكمة تقوم بعملها و علينا أن ننظر في هذه الأمور و إجراء مراجعة لها."
وأضاف الحريري في مقابلة صحفية مع جريدة الشرق الأوسط أنه ينظر إلى العلاقة بين البلدين كعلاقة إستراتيجية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو دفاعية أو سياسية و قال انه سمع من الرئيس الأسد أن التعاون بين البلدين يجب أن يكون متواصلا و عدم الاستقرار في لبنان هو عدم الاستقرار في سورية و العكس صحيح و أن امن لبنان من امن سورية و امن سورية من امن لبنان و أضاف " نتعلم من الماضي و نأخذ منه العبر لنبني على مستقبل يرتاح فيه الشعب اللبناني و الشعب السوري و الدولتان و من هذا المنطلق كانت تجري الحوارات مع الرئيس الأسد."
و قال انه يذهب إلى سورية كأنه يذهب إلى بلد أخ و صديق و ليس إلى بلد كانت معه مشاكل .
وأشار الحريري إلى أن الحلفاء في فريق 14 آذار يشجعون على إقامة هذه العلاقات بين البلدين و يقول " نحن اليوم و مع الرئيس بشار الأسد مرتاحون إلى الوضوح القائم في العلاقة."
وأضاف الحريري انه حصلت أمور ايجابية بين البلدين منها إعادة النظر في الاتفاقيات بين البلدين التي جرت خلال زيارته ما قبل الأخيرة لدمشق و قال " يجب علينا أن نستثمر العلاقات الجيدة التي نبنيها ، سواء في القضايا الاقتصادية التي اتفقنا عليها ، أو من خلال الاتفاق الذي جرى على ترسيم الحدود بين البلدين بالإضافة إلى الاتفاق على تسهيل الإجراءات الحدودية بين البلدين و تخفيف النقاط الحدودية بما يسهل أمور الناس و يخفف الإجراءات مع الحفاظ على سيادة البلدين."
و بالنسبة لقضية شهود الزور قال الحريري أن هناك أشخاص ضللوا التحقيق و هؤلاء ألقوا الأذى بسورية و لبنان وخربوا العلاقة بين البلدين و سيسوا الاغتيال.
و حول المحكمة الدولية قال الحريري " إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة."
و يضيف انه لن يتدخل في القرار الظني و كل ما يطلبه هو الحقيقة و العدالة.
شام نيوز