الحريري: العلاقة مع سورية ممتازة والحمدلله

يصل الى موسكو غدا - الاثنين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في زيارة رسمية لروسيا تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان الحريري بدأ مساء أمس في أبو ظبي جولة تقوده تباعاً الى روسيا والسعودية، قبل أن يعود الى بيروت.

وفي مقابلة أجرتها معه أمس قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية عشية الزيارة الرسمية لموسكو، رد على السيد نصرالله الذي أعلن في خطابه في "يوم الشهيد" ان "ملف شهود الزور سيوصل الى رؤوس كبيرة والى فضيحة سياسية"، ومتسائلاً "لماذا لم يحل بعد الى القضاء"، فقال: "لا أود الدخول في سجال في هذا الموضوع، ولكني أرى أن هذا الملف إن كان سيحال على القضاء فلماذا نستبق النتائج ونقول من الآن إنه سيطال رؤوساً أو غير ذلك؟ إن كان أحدهم يملك نتائج مسبقة عن هذا الملف فإن هذا يعني أننا لا نعطي القضاء فرصة لكي يأخذ مجراه. ما يهمنا في النهاية هو أن يأخذ القضاء مجراه ونعرف النتائج بالنسبة لشهود الزور. نحن مع محاكمة هؤلاء (...)".
وهل احتمال استقالته وارد في حال ازدادت ضغوط قوى 8 آذار، اجاب: "سبق أن تعرضت لضغوط كبيرة، ولكني أظن أن هذه الضغوط لا تطاولني، بل هي على الآخرين. أعتبر أن الشعب اللبناني انتخبني ووصلت إلى ما أنا عليه اليوم لأن هناك أكثرية نيابية نجحت وسمّتني لرئاسة الحكومة. صحيح أني حصلت على ثقة مجلس النواب بسبب تشكيلي حكومة وحدة وطنية، إلا أن الأكثرية النيابية هي التي رشحتني لرئاسة الوزراء، لذلك نحن موجودون وإن شاء الله سنكمل هذا المشوار".
وشدد على أن "عدم الذهاب الى طاولة الحوار طعنة للبنان ككل ولرئاسة الجمهورية"، وتساءل: "ما الذي نقوله للمواطن اللبناني؟ اننا غير قادرين على التحدث بعضنا مع بعض؟ هذا امر معيب ومؤسف".
وعن التخوف من القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان قال: "اياً كانت المخاطر ومهما كانت الصعوبات والمشاكل في لبنان فان الطريق الوحيد لحل كل المشاكل هو ان يسود الهدوء في البلد ونتمكن من الالتقاء في ما بيننا".
وهل لديه هواجس من هذا القرار؟ اجاب: "كلا. لدي هواجس بشأن السلاح المنتشر في كل البلد ولدي هواجس لظاهرة تفشي المخدرات وذلك لأن الدولة لا تتمكن من القيام بدورها".
ورأى أنه "طالما ان هناك محكمة دولية فان الاغتيال لن يعود".
واكد انه "على تفاهم مع النائب جنبلاط في معظم الأمور"، واصفاً العلاقة بينهما بأنها "تاريخية".
وعن علاقته حالياً مع القيادة السورية، اجاب: "العلاقة ممتازة والحمد لله، هناك تواصل دائم في ما بيننا، والوزراء اللبنانيون هم أيضا على تواصل مع نظرائهم السوريين، ونحن مستمرون على الطريق نفسها إن شاء الله، ونريد علاقة مميزة مع سوريا لأنها تفيدنا سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وهذا ما نؤمن به. يجب أن نؤكد هذه العلاقة، على أن تكون بين دولتين، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو بين المؤسسات".
وأين أصبحت مذكرات التوقيف السورية؟ أجاب: "هناك قانون وقضاء لبناني، وأعتقد أن هناك اتفاقاً قضائياً بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، وبحسب الإجراءات نعتبر أن هذه المذكرات صدرت بطريقة غير قانونية، ووزير العدل ابرهيم نجار يجهز ردا على هذه المذكرات".

 

شام نيوز- وكالات