الحريري يرد على بري: الجيش والشعب والمـقـاومـة ليسـوا أعلـى مـن الـدولـة

رد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تخليه عن معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، بالقول إن «هناك من يريد لهذه المعادلة أن تعلو فوق إرادة الدولة. ونحن مع هذه المعادلة إذا كانت تحت سقف الدولة، ولن نكون معها، إذا افترض البعض، أن الجيش والشعب والدولة هم أدوات في يد أي سلاح».
وأكد الحريري «أن موقفنا من غلبة السلاح ينطلق من خلفيات وطنية، ولا يستهدف طائفة بعينها، هم يريدون أن يقلبوا الحقيقة وأن يصوروا حملتنا بأنها تستهدف الطائفة الشيعية وهذه أكذوبة سياسية بامتياز، لأن حملتنا، لا تعني الطائفة الشيعية ودورها ومكانتها، إنما تعني كل الجهات والأحزاب والتنظيمات اللبنانية وغير اللبنانية التي تجعل من السلاح وسيلة للابتزاز الداخلي وللضغط على الحياة الوطنية والسياسية. ونحن نرى أن الطائفة الشيعية هي أول المتضررين من هيمنة السلاح، وأن العمل الجاري على عسكرة هذه الطائفة الأساسية في حياة لبنان هو عمل يسيء إليها ولدورها في النظام الديمقراطي اللبناني».
وتابع الحريري في خلال استقباله مناصرين له في بيته في وادي ابو جميل سائلاً «كل المتحاملين هذه الأيام على الخطاب السياسي لـ«14 آذار»، ألا تشكل الحملة على المحكمة الدولية وذلك الإصرار على تعطيل العدالة الدولية بشأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري دعوة مباشرة إلى التحريض وخرق قواعد الإجماع الوطني؟»، مضيفاً: «نحن نقول بكل بساطة إن أي تراجع عن الإجماع الوطني بشأن المحكمة لن يلغي المحكمة الدولية، ولن يتمكن من تعطيل مسار العدالة، وحقنا في الدفاع عن هذه القضية حق مشروع لن يخضع للتهويل بعد اليوم».
ودعا الحريري «إلى التوقف عن هذه المعزوفة والتمعن في ما آلت إليه الأوضاع في البلاد نتيجة غلبة السلاح والمحاولات التي لم تتوقف لفرض وصاية السلاح على النظام السياسي».
وقال الحريري إن 14 آذار هو أكبر مشهد يمثل الاعتدال في لبنان، حيث لم يكن هناك فارق بين أي طائفة أو أي مذهب أو أي منطقة بين المشاركين، وهذا في حد ذاته أقوى سلاح للمواجهة، لكن المشكلة كانت أننا لم نستثمر هذا المشهد سياسيا في العام 2005».
ومن زوارالحريري أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت وأعضاء مجلس بلدية بيروت برئاسة الدكتور بلال حمد والنائب خالد ضاهر، ووفد من «الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد» في صيدا برئاسة المهندس هلال قبرصلي.

السفير