الحريري ينهار ماليا وعائليا.. حصص بيعت وأخرى قيد المساومة.. والسنيورة أحد الورثة!!

قالت مصادر لبنانية إن سعد الدين الحريري موجود حالياً في السعودية وذلك لحل مشكلاته المالية العالقة، لافتةً إلى أن القصة المالية بدأت فعليا منذ ثلاثة أشهر تقريبا أي عند الحد الفاصل ما بين ترؤسه للسلطة الثالثة وخروجه منها.
وكشفت المصادر أن الحريري باع في تلك الفترة حصته في شركة التأمين المعروفة-ميد غولف- لصالح شريكه فيها وهو من آل زين بقيمة 455 مليون دولار وهو ما شكل صدمة لهذا الشريك الذي كان يعلم جيدا ان الحريري لا يتنازل عن تلك الحصة نظرا للايرادات التي توفرها الشركة سنويا لممتلكيها، حينها بدأت علامات الاستفهام تدور حول وضع الحريري المالي لا سيما وان نفقاته على ناخبيه وعلى المقربين منه كانت بدات تتقلص وان الأموال التي صرفها في تسليح مجموعات تياره ذهبت هدرا خصوصا في أحداث السابع من أيار.
وأضافت المصادر "أن الوضع هذا ازداد ازدراء بعد أن خرج سعد الدين الحريري من السلطة، ما ولد استياء دوليا وسعوديا دوليا حين تكشف انه غير جدير بالثقة والدليل انه اخفق بربح أي جولة سياسية أو عسكرية، أما سعوديا كان حين قفز عن إرادة الملك عبد الله الراعي لمعادلة السين -سين أي السعودية -سوريا بعد ذهابه ولقائه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون .لعب الحريري بعدها آخر أوراقه حين قام بحملة ضد سلاح المقاومة .نظم مهرجانات عدة ما لبثت أن انتهت حتى بالمفاعيل .فكان أن بقي خارج السلطة فيما صمد السلاح وبقيت المقاومة".
انهيار سياسي ووجودي كامل إذاً مستتبع بانهيار مالي،أما جديد ذلك فمعلومات مصرفية تحدثت عن ترتيبات جارية لبيع حصّة من مساهمة رئيس الحكومة المستقيلة سعد الدين الحريري في -البنك العربي - لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وذلك في إطار ترتيبات أشمل وأوسع تهدف إلى توفير السيولة المطلوبة بإلحاح لكي يتجاوز الحريري بعض مشكلاته المالية الراهنة. وتشمل هذه الترتيبات تفكيك شركة سعودي أوجيه -التي ترزح خسائر تتجاوز قيمتها 3 مليارات - والتخلّي عن أصول وموجودات في شركات عدة .وقالت مصادر اخرى ان الحريري يعرض منذ فترة جزءاً من مساهمة-سعودي أوجيه- للبيع نظراً إلى حاجته إلى السيولة النقدية، لكنه لم يحصل حتى الآن على السعر المقبول بسبب تراجع سعر سهم البنك في الآونة الأخيرة، .وكانت وسائل إعلام أردنية نقلت عن مصادر مطلعة أن رجل الأعمال الأردني زياد المناصير يعمل حالياً على شراء عدد كبير من أسهم البنك العربي في بورصة عمان، وهو أحد مرشحي شراء ما يطرحه الحريري للبيع.
وبحسب المعلومات المتداولة،كذلك فان الضغوط العائلية على سعد الدين الحريري تتزايد خصوصا بعدما عجزت شقيقته هند (شقيقته من والده) عن إيداع 3 شيكات بقيمة 150 مليون دولار حررها سعد -لقاء حصّتها من ميراث والدها في- سعودي أوجيه.
وبحسب المصادر فإن الحريري ينهار ماليا ويبدو أن الوريث الوحيد هو فؤاد السنيورة الوريث المالي والسياسي والدولي ووريث الطائفة والكرسي وتيار المستقبل وهو نفسه حسبما يقال من ورط الحريري الابن في مستنقعات سياسية وأمنية لإيصال الحريري إلى هذا المكان.
شام نيوز- وكالات