الحزب الشيوعي اليوناني: مستقبل سورية قضية داخلية يحددها الشعب السوري

أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اليوناني أن مسيرة مستقبل سورية هي قضية داخلية سورية ويحددها الشعب السوري فقط منوها بموقف كل من روسيا والصين ضد المحاولات الامبريالية للتدخل في سورية.
وقال المكتب في بيان له حول التطورات في منطقة شرقي المتوسط أنه بعد استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن ضد محاولات القوى الامبريالية أصدار قرارات تسمح لها بالتدخل العسكري في سورية نرى أن الولايات المتحدة والحلف الاطلسي وجامعة الدول العربية وفرنسا ودول إقليمية أخرى وفي مقدمتها إسرائيل وتركيا والسعودية وقطر قامت بمضاعفة حجم مساندة وتسليح مجموعات المعارضة المسلحة في سورية.
ورأى الحزب في بيانه ان الاصرار على المطالبة بفرض حظر جوي على سورية او اقامة "مناطق امنة او مناطق حماية النازحين" داخل الأراضي السورية تدخل ضمن مخطط التحضير الامبريالي لشن هجوم العسكري على سورية.
وأكد بيان الحزب الشيوعي اليوناني أن الأمر الوحيد الذي يعوق التدخل العسكري في سورية من قبل الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والاتحاد الاوروبي هو ممانعة روسيا والصين في مجلس الأمن لأي تدخل خارجي في شؤون سورية.
ولفت إلى أن هدف القوى الامبريالية من اسقاط سورية واضعافها هو تجزئة دول المنطقة وخلق حالة عدم استقرار سياسي لتسهيل عملية السيطرة عليها.
ونبه الحزب الشيوعي اليوناني الى المخطط الامبريالي لشن حرب امبريالية والتدخل العسكري في المنطقة بمشاركة الحكومة اليونانية مؤكدا معارضته المطلقة لأي تدخل عسكري في سورية أو شن اي هجوم على ايران.
وحذر الحزب من أن الهدف الأساسي لأي قوة امبريالية هو السيطرة واستغلال ثروات الدول الأخرى ولاسيما النفط والغاز الطبيعي والسيطرة على طرقات نقل الطاقة بهدف السيطرة على أكبر عدد ممكن من الاسواق العالمية وهذا هو الهدف وراء الحروب التي شنتها الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وفي مقدمته بريطانيا على افغانستان والعراق وليبيا مؤخرا.
وتوجه الحزب الشيوعي اليوناني الى الطبقة العاملة والشعوب في منطقة الشرق الاوسط واكد أن مصالحهم تتطابق مع النضال ضد الامبريالية ومع ابعاد القواعد الأجنبية العسكرية عن أراضيهم وأنه بإمكان شعوب المنطقة أن يعيشوا بسلام وأن يستفيدوا من ثرواتهم لتلبية حاجاتهم داعيا إلى تقوية النضال والصراع لمنع أي تورط أو مشاركة لليونان في الحروب الامبريالية.