الحزب الوطني الحاكم في مصر: أسقطنا الاخوان بأسلوب مبتكر..

 

أكد أمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم في مصر أحمد عز أن العنوان الأمثل لانتخابات مجلس الشعب التي جرت الأحد الماضي هو "كيف أسقط الوطني التنظيم المحظور (الاخوان المسلمون)".

واعتبر عز، فى المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الأربعاء بمقر الأمانة العامة، أن هذا الأمر "سقوط الاخوان" هو النتيجة الأهم لهذه الجولة.

وقال "أسقطنا التنظيم غير الشرعي "الاخوان المسلمون" بحسن قراءتنا للدوائر الانتخابية وبأسلوب مبتكر للدوائر المفتوحة".

وأضاف أن "نتائج استطلاعات الرأي أفصحت مقدماً عن فوز مرشحي الحزب وأن تكتيل الأصوات سلاحنا في الفوز في انتخابات الإعادة".

وأشار عز إلى أن الحزب دفع في هذه الانتخابات باثنين من مرشحيه للمنافسة على نفس المقعد في بعض الدوائر وبثلاثة وأربعة مرشحين في دوائر أخرى. 

من جهة أخرى يدرس حزب الوفد اليوم  الخميس طلبات بعض أعضاء الجمعية العمومية بالانسحاب من انتخابات الإعادة المقررة الأحد المقبل التي يخوضها الحزب على  تسعة مقاعد بعد فوزه بمقعدين فى الجولة الأولى.

وكانت أنباء قد ترددت أمس على وكالات الأنباء بانسحاب حزب الوفد من الانتخابات، إلا أن فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب، صرح  بأن أمر الانسحاب معروض على المكتب التنفيذي ظهر اليوم لاتخاذ قرار نهائي. وأضاف أنه يرى الاستمرار في المعركة، وليس شرطاً أن يحصل الحزب على عدد كبير من المقاعد، لافتاً إلى أن برلمان ١٩٣٨ كان نصيب الحزب منه اربعة مقاعد فقط، معلقاً على أن الانتخابات في هذا المناخ السيىء وقلة عدد المقاعد التي حصل عليها الوفد أكبر دليل على عدم وجود صفقة بين الوفد والوطني أو أي جهة أخرى في الدولة. وأشار بدراوي إلى أنه لا يجب اتخاذ القرارات بانفعال وعصبية، خاصة أن الوفد «حزب مؤسسات». 

بدورها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين انسحابها من الانتخابات، وعدم خوض جولة الإعادة التي يوجد بها سبعة وعشرون مرشحاً للجماعة في ثلاث عشرة محافظة.

وأوضحت الجماعة، أن مكتب الإرشاد قرر الانسحاب بالكامل من الانتخابات بعد اجتماع استمر ست ساعات، مضيفة: «الانتخابات شابها العديد من شبهات البلطجة والتزوير وتسويد البطاقات».

من جهته أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، «أن تنظيم الإخوان غير الشرعي لم يحقق أي فوز في المرحلة الأولى، وأن مرشحيه الذين سيخوضون انتخابات الإعادة لم يحصلوا على المراكز الأولى في أي دائرة، وبالتالي ليست لديهم ثقة في الانتخابات المقبلة»، مشدداً على أن المجتمع أصدر حكماً من البداية في الجولة الأولى، ولن يغيره فى انتخابات الإعادة.

وأشار الشريف إلى أن الأحزاب السياسية الناجحة تقدر مدى جدية وأهمية قرارها، موضحاً أن حزب الوفد حصل في انتخابات ٢٠٠٥ على عدد محدود من المقاعد ولاتزال أمامه فرصة أكبر للمنافسة في الانتخابات المقبلة.

وحول عدم شرعية المجلس القادم في حال انسحاب الإخوان والوفد، قال الشريف: «الوفد حزب كبير ومؤسسي وننتظر قراره في هذا الأمر، لكن أى انسحاب لن يؤثر على العملية الانتخابية، أو على شرعية المجلس الذي جاء في انتخابات صحيحة وتمثل الشرعية».

في سياق متصل، نظم الآلاف من الطلاب المنتمين للجماعة مظاهرات حاشدة في جامعات عين شمس وحلوان والزقازيق وطنطا وفرع الأزهر بطنطا والمنصورة والفيوم، احتجاجاً على ما وصفوه بتزوير المرحلة الأولى للانتخابات، بينما حدثت مناوشات بين الطلاب والأمن في عين شمس، وحمل العشرات من طلاب الجماعة نعشاً كتبوا عليه «برلمان ٢٠١٠» وأدوا صلاة الجنازة عليه، ووقفوا دقيقة حداداً داخل حرم الجامعة.

 

وكرد فعل من جانب حزب التجمع على هذه المستجدات، أكد سيد عبد العال، الأمين العام للحزب، أن قرار انسحاب حزبه من الانتخابات «أمر غير وارد»، مضيفاً: «عندما قررنا خوض الانتخابات لم تكن لدينا أوهام عن نزاهتها، ونزولنا لم يكن باتفاق مع أحد حتى نغضب وننسحب». يأتي ذلك في الوقت الذى شن فيه موقع الحزب الوطني هجوماً على رموز المعارضة التي خسرت، مؤكداً - فى تقرير نشره أمس - أنها ركزت على «صندوق التليفزيون» بدلاً من «صندوق الاقتراع».

 

 شام نيوز - وكالات - صحف