الحكم بإعدام على مجرمين قتلا صديقهما

أصدرت رئاسة محكمة الجنايات الثانية بحلب حكماً بالإعدام على اثنين من المجرمين أقدما في وقت سابق على قتل مواطن بريء.

ودلت التحقيقات أن المغدور محمد حجار /25/ عاماً كان يعمل في تجارة بطاقات الخليوي التي كان يشتريها من تجار الجملة بحلب ومن ثم يقوم ببيعها في منطقتي منبج والسفيرة حيث يجمع مئات الآلاف من الليرات حصيلة عمله، وكان المتهم شحود ـ أ 35 عاماً وهو صاحب محل تصوير في منبج أحد زبائن المغدور وعلى إطلاع بحجم معاملات المغدور المالية فعرض على صديق له يدعى شادي ـ ع 31 عاماً فكرة قتل محمد وسلبه فوافق معه على الفكرة ووضعا الخطة لتنفيذ جريمتهما القائمة على استدراج محمد بحجة شراء بطاقات خليوي وقد استأجرا سيارة سياحية لتنفيذ ذلك حيث يعرضان عليه إيصاله من منبج إلى حلب وعلى الطريق يقومان بقتله ورمي جثته، وتنفيذاً لمخططهما قام شادي بالاتصال بالمغدور من هاتف شحود وذلك بتاريخ 30 / 5 / 2010 وطلب منه تأمين بطاقات شحن خليوي وذلك ليتأكدا من حضوره إلى منبج.‏

وعصر يوم 31 / 5 / 2010 حضر المغدور إلى محل المتهم شحود حيث كان الاثنان بانتظاره وطلبا منه تأمين اجهزة خليوية لهما وتفاوضا معه على السعر ومن ثم طلبا منه العودة إليهما بعد انتهاء جولته التسويقية في منبج ليضمنا جمع المغدور أكبر قدر من المال .‏

وكان شحود قد استأجر سيارة سياحية وأحضر مسدساً أعطاه لشريكه وبدأ الاثنان بالبحث عن المغدور في المحلات التي يتردد إليها فعثرا عليه قرب الكراج وعرضا عليه مرافقتهما إلى حلب بسيارتهما فوافق وصعد معهما بعد أن اتصل بأحد أصحاب المحلات بحلب وطلب منه انتظاره في المحل لشراء أجهزة خليوية . وعند وصول السيارة إلى جسر المطار أشار شحود إلى شريكه بإشارة متفق عليها لينفذ الجريمة عندها أشهر شادي المسدس العائد لشريكه وأطلق منه ثلاث طلقات على المغدور فأصابه في رأسه وصدره وبعد أن تأكدا من موته أرادا التخلص من جثته فتوجها إلى منبج ومنها إلى الباب فناحية الراعي ومن ثم إلى قرية المسلمية وهناك قاما بإلقاء الجثة قرب سكة القطار بجوار سجن حلب المركزي وذلك بعد أن استوليا على حقيبته القماشية وعثرا بها على مبلغ / 364 / ألف ليرة وعدد كبير من بطاقات شحن الخليوي والأنترنت فقاما باقتسامها.‏

وعقب ذلك عثر على جثة المغدور وأسفرت تحقيقات فرع الأمن الجنائي عن كشف الحقيقة وألقي القبض على مرتكبيها في مدينة اللاذقية وعثر بحوزة المتهم شحود على مبلغ 156 ألف ليرة و340 بطاقة شحن اضافة إلى سلاح الجريمة، كما عثر مع المتهم شادي على مبلغ 144 ألف ليرة و330 بطاقة شحن والجهاز الخليوي العائد للمغدور الذي كان قد أخفاه مع بطاقات الشحن تحت صخرة في مقبرة منبج قرب قبر والده.‏

وبنتيجة التحقيقات القضائية التي تولاها قاضي التحقيق الأول بجبل سمعان زكريا البكار قرر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات الثانية التي قررت بهيئتها المؤلفة من أحمد منير ريحاوي رئيساً وأسعد محمد علي وعبد الله نعناع مستشارين ورئيس النيابة العامة محمد فارس شيخ علي وبحضور القاضي ابراهيم هلال المحامي العام الأول بحلب تجريم المتهمين شحود ـ أ ـ 1975 وشادي ـ ع ـ 1979 بجناية القتل العمد تمهيداً لجناية السلب بالنسبة للمتهم شادي بالاشتراك بالقتل العمد بالنسبة لشحود والحكم عليهما بالإعدام.‏

 

 

شام نيوز- الجماهير