الحكماء يكتبون لوزراء خارجية اوروبا: كونوا مع فلسطين في الامم المتحدة

قال الحكماء انهم كتبوا الى "وزراء خارجية ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لحثهم على تبني موقف حازم مشترك لصالح القرار المؤيد لحق الشعب الفلسطيني المشروع في اقامة دولته.خاصة أن هذه الخطوة تتماشى مع استنتاجات المجلس الاوروبي في كانون الاول 2009 والتي تدعو الى "حل قائم على دولتين :دولة اسرائيل ودولة مستقلة وديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقابلة للحياة في فلسطين ، تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن"اضافة الى "..استعداد (الاتحاد الاوروبي) ، وفي الوقت المناسب ، للاعتراف بدولة فلسطينية".
وبحسب صحيفة القدس فقد قال الحكماء في بيان "في ظل المعارضة العلنية من الحكومتين الاميركية والاسرائيلية لسعي الفلسطينيين لنيل الاعتراف بدولتهم في الامم المتحدة ، اضحى موقف الاتحاد الاوروبي مفتاحا لفرصة التوصل الى قرار دولي بهذا الشأن ، سواء اذا تم طرح القرار في مجلس الامن او الجمعية العامة للأمم المتحدة او في كلا الهيئتين".
ورحب الحكماء" بجهود القيادة الفلسطينية الساعية للحصول على تأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة" واشاروا الى ان "هذه الخطوة قادرة على كسر الجمود في عملية السلام في الشرق الاوسط ودفعها بالاتجاه الصحيح".
وقالت ماري روبنسون، رئيسة ايرلندا السابقة ومفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان،"إننا نحث الاتحاد الاوروبي على تحمل مسؤوليته بشأن موضوع ذي أهمية حيوية لمنطقة الشرق الاوسط ولمستقبل علاقات الاتحاد الاوروبي بجيرانه في منطقة البحر الابيض المتوسط.وتزداد اهمية هذه الخطوة اليوم في ضوء التغيرات الكبيرة الجارية في معظم انحاء العالم العربي من اجل الكرامة والديمقراطية والحرية".
ومن جهته قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمس كارتر"ان اي مفاوضات سلام مستقبلية بين اسرائيل والفلسطينيين لا بد ان تبدأ على أساس جديد يستند بقوة الى القانون الدولي وحقوق الانسان ، لقد اعلن المجتمع الدولي مرارا وتكرار ان كافة المستوطنات المبنية على الاراضي المحتلة هي غير شرعية بموجب القانون الدولي، ولكي يسود السلام في الارض المقدسة ، لا بد وان تتوقف على الفور اعمال بناء المستوطنات اليهودية كافة في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وقال وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي" لا بد ان ينتهي الاحتلال.ولا يمكن ان تستمر الطريقة التي اديرت بها المفاوضات حتى الان.ان اي عودة الى الطريقة ذاتها في ادارة المفاوضات هو امر غير مقبول ومحكوم عليه بالفشل.وعندما تستأنف مفاوضات السلام في السمتقبل، فلا بد أن تكون مفاوضات جادة وهادفة، وذات معايير واضحة، بالاضافة الى مهلة متفق عليها لانهاء المفاوضات".
وبدوره قال الرئيس الفنلندي السابق ماري اهتيساري"ان الوساطة الخارجية العادلة والقوية سوف تشكل عنصرا اساسيا في المفاوضات، وفي ظل الظروف الحالية فانه من غير المحتمل ان يتوصل الاطراف وحدهم الى اتفاق.ولذلك فان موقفا موحدا وايجابيا للاتحاد الاوروبي تجاه القرار المتوقع في الامم المتحدة ، يأخذ في الحسبان ان الاتحاد الاوروبي يعد الشريك التجاري الاكبر لاسرائيل، سوف يكون بمثابة قوة دافعة لدور سياسي أكبر لحل النزاع".
وأكد رئيس الاساقفة ديزموند توتو، رئيس الحكماء، انه" على مدى اكثر من عقدين، لم تكن المفاوضات سوى عملية دون مضمون حقيقي، مما ادى الى خيبة امل وانتشار الاحباط بين الفلسطينيين وجميع اولئك الذين يسعون الى تحقيق اتفاق سلام عادل ودائم.لقد مضى ما يقرب من 65 عاما على موافقة الامم المتحدة على انشاء الدولتين-ولقد تأخر هذا الحل لفترة طويلة جدا".