الحكومة الاسرائيلية تناقش ملف الاستيطان قبل الذهاب إلى المفاوضات المباشرة

 

أوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اقتراح حل الوسط الذي طرحه الوزير دان مريدور بشأن تجميد اعمال البناء في المستوطنات, لا يعكس موقف الحكومة وإنما هو رأي مريدور الشخصي فقط.

وأكد نتانياهو خلال جلسة وزراء حزب الليكود صباح اليوم, انه لا يوجد اي اقتراح اسرائيلي جديد ولا تغيير في قرار المجلس الوزاري المصغر بهذا الخصوص، وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أفادت اليوم الأحد ان الوزير الإسرائيلي دان مريدور عرض على مبعوثَي الإدارة الاميركية دينس روس الخبير الاول في ادارة اوباما في العملية التفاوضية ودان شابيرو مسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الاميركي خلال زيارتهما لإسرائيل الاسبوع الماضي اقتراحا بشأن ملف البناء في المستوطنات، وقالت الصحيفة ان الاقتراح يقضي بأن تستأنف أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى فقط في حين سيتم تمديد سريان مفعول القرار بتجميد البناء في المستوطنات المنعزلة.

وصرح نيتنياهو في سياق الجلسة أيضاً, بأن اسرائيل ستشارك في المفاوضات مع الفلسطينيين المزمع اطلاقها في واشنطن هذا الاسبوع بدون شروط مسبقة, وانها تسعى الى دفع العملية السياسية وصولا الى اتفاق سلام، واضاف إننا نسعى الى ان يتم الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي، معرباً عن أمله في ان يذهب الفلسطينيون الى المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي "بنفس القدر من الجدية والاستعداد للتوصل الى السلام الذي تبديه اسرائيل".

 

الطاقم الاسرائيلي المشارك في المفاوضات

 

إلى ذلك، أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحامي يتسحاق مولخو سيرأس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين، وسيشارك فيه ايضا مستشارو رئيس الوزراء وممثلو وزارتي الخارجية والدفاع وجيش الدفاع وسينضم الى الطاقم عند الحاجة خبراء في مجالات مختلفة كالمياه والاقتصاد.
وسيمثل وزارة الخارجية في الطاقم يعقوب هداس رئيس قسم الشرق الأوسط في الوزارة ودانيئيل تاوب من القسم القانوني فيها.

 

عزام الأحمد ينفي علمهم عن فحوى الخطة الأميركية

 

من الجانب الفلسطيني، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن الفلسطينيين سيذهبون إلى المفاوضات مع إسرائيل في واشنطن على أساس بيان اللجنة الدولية الرباعية ، مؤكدا أن المطالب الفلسطينية تشكل الحد الأدنى من أسس عملية السلام وليست شروطا وهى واردة أصلا في بيان الرباعية من خلال التأكيد على وقف الاستيطان والاستناد إلى قرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام.

وأشار الأحمد في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية إلى أن الجانب الإسرائيلي يذهب للمفاوضات على أساس تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ما خلق تباينا ملحوظا بسبب خطأ الإدارة الأميركية التي تعاملت بازدواجية مع الجانبين.
وأضاف "إذا حصل اتفاق على أسس جدول أعمال المفاوضات فمن الممكن عندها أن تفتح الأبواب أمام المفاوضات المباشرة ولكن ينتابنا القلق من نجاحها بسبب الغموض الذي تسببت به الإدارة الأمريكية".
لكن لم يستبعد الأحمد أن "تجهض المفاوضات قبل أن تبدأ فإسرائيل لا تريد الاستناد إلى بيان الرباعية ولكن لتتحدث إسرائيل كما تريد فالجانب الفلسطيني يعرف ما يريد ويتمتع بالثقة الكافية للاعتماد على مواقفه الواضحة وعدم التشكيك في قدراته ، ولكن بعض الأصوات المهزوزة تفتقر للثقة في النفس"، نافياً وجود علم لديه عن فحوى الخطة الأميركية التي سربتها أمس إحدى الصحف الإسرائيلية عبر موقعها الالكتروني وتقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام لقيام الدولة الفلسطينية خلال عام على أن يتم تنفيذ بنوده في غضون عشر سنوات.

 

شام نيوز وكالات