الحكومة السورية تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان ضد السفارة الإيرانية في بيروت

أدانت حكومة الجمهورية العربية السورية بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي وقع صباح اليوم في بيروت عاصمة لبنان الشقيق ضد السفارة الإيرانية والذي "سقط من جرائه عدد من الشهداء الذين ندعو لهم بالرحمة وعدد من الجرحى الذين ندعو لهم بالشفاء العاجل".
وأكدت الحكومة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أن "هذا العمل الجبان يعكس تورط دعاة الإرهاب وحماته وصانعيه ومموليه في المنطقة وإصرارهم على نشر الإرهاب سلوكا وممارسة وثقافة في تبشير لتدمير المنطقة وأمنها ومستقبلها".
وقال البيان "إن الحكومة السورية تؤكد أن مكافحة الإرهاب ومواجهته واجب على كل شعوب العالم وحكوماته وإن تورط أي حكومة أو دولة بأعمال إرهابية سبب كاف لمواجهتها من قبل المجتمع الدولي ".
واختتم البيان بالقول إن "رائحة البترودولار تفوح من كل الأعمال الإرهابية التي ضربت في سورية ولبنان والعراق لذلك تدعو الحكومة السورية شعبنا في لبنان إلى الالتفاف حول وحدته الوطنية والتكاتف لمواجهة الإرهاب".
وزير الإعلام: السعودية وبعض دول الخليج وإسرائيل يريدون تعميم ثقافة الإرهاب ونشره في المنطقة
وأدان وزير الإعلام عمران الزعبي التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة بئر حسن- الجناح جنوب بيروت. وقال الزعبي في اتصال مع قناة المنار إن "التفجيرين تفوح منهما رائحة البترودولار ونحن نفهم جيدا أن دولا معينة ومحددة في المنطقة كالسعودية وبعض دول الخليج وإسرائيل يريدون تعميم ثقافة الإرهاب ونشره في المنطقة". وأوضح الزعبي أن كل ما يجري في سورية ولبنان والعراق يندرج في إطار عمل ممنهج ومنظم تقف خلفه دوائر استخبارات عربية وغربية وفي مقدمتها المخابرات السعودية والإسرائيلية وقال "هذا ليس مفاجئا وليس عبثيا فهناك خطط محكمة وواضحة أعدت لسورية أساسا وللعراق وللبنان وربما لدول أخرى بالمنطقة قد يطالها هذا الإرهاب بطبعته استنادا لمبدأ وحدة هذه المنطقة ووحدة مصالحها ومستقبلها". ودعا الزعبي المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى العمل بالقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب ومواجهة العمليات الإرهابية والضغط على دول محددة في المنطقة لمنعها من تصدير الإرهاب وممارسته وتمويله وتسليحه. وأشار الزعبي إلى أن تقدم المفاوضات في جنيف بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في الأسبوعين الماضيين وانعقاد جولة جديدة دفع هؤلاء لهذا التفجير الإرهابي الذي يعد رسالة موجهة إلى الدول التي أرادت أن تختار طريق التفاوض فيما ترفضه إسرائيل والسعودية وبعض دول الخليج وقال إن "وحدة مصالح السعودية وإسرائيل في مواجهة مثل هذا الاتفاق وما يعكسه من استقرار للمنطقة وتوجيه قدراتها نحو التنمية الشاملة ومصالح الشعوب يفسر هذا الانفجار ويرتبط به بشكل مباشر". وأكد وزير الإعلام أن الجيش العربي السوري سيتابع مهامه الدستورية والوطنية في مواجهة الإرهاب ولن يثنيه عن ذلك أي شيء وأنه يتقدم في كل المناطق منها القلمون ويسيطر على مناطق كثيرة ويلاحق المجموعات الإرهابية المسلحة مبينا أن المجموعات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق تشكل مع بعضها البعض حالة متكاملة وواحدة تتلقى التمويل والتسليح من ذات الجهات السعودية والقطرية والإسرائيلية الذين يتحدثون عن ذلك. وأشار وزير الإعلام إلى أن السعودية تتحدث عن تسليح هذه المجموعات علانية وتدعو إلى تسليحها وإرسال المقاتلين مؤكدا أن مواجهة هذه المجموعات هي خيار دول المنطقة وشعوبها وحكوماتها بشكل مشترك وأن مواجهة الإرهاب هي واجب كل دول العالم وليس الحكومة السورية فقط وذلك وفقا للقرارات الدولية المعتمدة بهذا الشأن. كما استنكرت نقابة المحامين التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا صباح اليوم قرب السفارة الإيرانية ببيروت.
وقالت النقابة في بيان تلقت سانا نسخة منه "إن الإرهابيين وداعميهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم عن طريق هذه الأعمال القذرة وسيكون مصيرهم السراب".
وأضافت النقابة في بيانها "نذكر أصحاب سياسة النأي بالنفس أن الإرهاب لن ينأى عنهم ولن يدعهم في مأمن من حقده وإجرامه".