الحكومة وتأنيت الضمير

الحكومة.. وتأنيب الضمير

اقتصادية

الأربعاء,٣١ آب ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم



سلامات

بين الفينة والأخرى، أعيشُ حالةً هي أشبه ما تكون بتأنيب الضمير، وأسأل نفسي: هل من المعقول ألا توجدَ إيجابيةٌ واحدة تُشكر عليها هذه الحكومة؟

لذلك كثيراً ما أقرر تخصيص حلقة اليوم التالي من الصفحة الأخيرة، للإضاءة على جهد حكومي في قطاع معين، لا سيما وأنني مؤمنٌ بوجود أشخاص في مستويات مختلفة من الإدارة التنفيذية، تُرفع لهم القبعة احتراماً لعملهم وإخلاصهم.

أبحث في سجل الأداء الحكومي، فلا أجد سوى اجتماعات وتوجيهات لا أثر لها على حياة المواطن، تصريحات مستفزة للناس ولحقائق العلم، جولات ميدانية لا تنتهي في غالبها إلى معالجة المشاكل والقضايا المثارة من قبل المواطنين، خطط وتوجهات على الورق لا يُترجم منها فعلياً إلا ما ندر، مؤتمرات وورش عمل بلا طائل.

بينما على أرض الواقع، ليس هناك سوى ارتفاع في أسعار الخدمات والسلع، استمرار طوابير الخبز، نقص في كميات العديد من السلع والمواد الضرورية، تفاقم أزمات النقل، ارتفاع تكاليف خدمات التعليم والصحة، تبخر وعود تحسن الكهرباء، غياب المياه عن كثير من المنازل.

وهكذا أجد نفسي منحازاً إلى مشكلاتي وهمومي كمواطن، فأكتب عنها بوجع شديد، تاركاً للحكومة أن تروج لنفسها وبالطريقة التي تراها مناسبة؛ فهي إلى الآن لا تزال تعتقد أنها تقوم بواجبها وزيادة، وأنه لا ذنب لسياساتها وإجراءاتها في الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي نتعرض لها.


الحكومة
مواطن
سورية
الصفحة الأخيرة
مقالات