الحلبي: تهديدات نتنياهو مجرد استثمار بالحملة الانتخابية الإسرائيلية

شام إف إم – خاص
"مجرد حملة انتخابية لا أكثر ولا أقل" بهذه الجملة عقب الباحث في الشؤون الإسرائيلية تحسين الحلبي على التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن "كيان العدو سيواصل العمل وفق الحاجة للحد من التموضع العسكري الإيراني في سوريا" بحسب زعمه.
وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، أنه استناداً إلى المصادر العسكرية العبرية يتضح أن ما يريده نتنياهو هو مجرد حملة انتخابية، وأن يظهر للمستوطنين على أنه القادر على تحقيق أمن "اسرائيل".
وأضاف الحلبي أن نتنياهو هو موضع سخرية في الأوساط الانتخابية الإسرائيلية لأنه ضعيف الشعبية، أما الأحزاب الأخرى المنافسة له تقدر حسب استطلاعات رأي بأنها ستتفوق بأصوات كثيرة إضافة لأنها ذات رتب عسكرية أكبر، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من الموجودين في الداخل الإسرائيلي يريدون الامتناع عن الغارات على سورية فالحرب ليست في مصلحتهم.
ونوّه الحلبي إلى أن نتنياهو لن يعتمد كثيراً على التصعيد في تصريحاته، لأن لديه نوافذ أخرى تعوض ذلك مثل إشرافه على أول مركبة فضائية إسرائيلية على سطح القمر، ونافذة أخرى تتمثل في إقناعه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يعطي القدس لـ "إسرائيل"، وهذا سيكون بدلاً عن خوض حرب خطرة.
وكانت قد ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيناقش هذا الأسبوع مشروع قانون الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان، وخلصت الصحيفة إن إدارة ترامب لم تستجيب للطلبات الإسرائيلية ما دفع نتنياهو إلى طلب أن يكون التعويض لـ "إسرائيل" هو الاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان.
في هذا الشأن يرى الباحث أن نتنياهو لم يترك رئيس أمريكي لم يطلب منه أن يعترف بالجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلا أن كل دول العالم، حتى حلفاؤه الأوربيين وغيرهم لا يمكن أن يسمحوا لأنفسهم أن يقرروا في هذا الشأن، مشيراً إلى أن رئيس وزراء "إسرائيل" يضغط على ترامب كي يأخذ منه كلمة، وهذا سيرفع من أصواته في الحملة الانتخابية.
وأوضح الحلبي أخيراً أن موضوع القدس والاعتراف بها كعاصمة للعدو موجود في قرارات الكونغرس منذ 25 عاما ولم ينفذ إلا في فترة رئاسة ترامب، لأنه رأى الوضع مناسب والدول التي ترفع لواء الإسلام والدفاع عن معالمه لا تفعل شيئا، إلا أن الجولان أمر مختلف فهنا يخشون من ردة فعل محور المقاومة.
يذكر أن تصريحات رئيس وزراء العدو التصعيدية ضد إيران جاءت بعد إعلان أمين المجلس للأمن القومي في إيران علي شمخاني، أن طهران حققت أكثر من 90% من أهدافها في سورية، وأن الاعتداءات الإسرائيلية لم يكن لها أي تأثير على المقاومة هناك.
إعداد: لين حمدان