الحلقي: الحكومة تعمل على معالجة أوضاع المخطوفين والموقوفين

في إطار لقاءاتها المتواصلة مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات والمكونات المجتمعية والأهلية والثقافية بهدف التهيئة والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية التقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أمس أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب برئاسة الدكتور حسين جمعة رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين السوريين.

وأكد الحلقي أهمية الدور الكبير للمثقفين والمبدعين والمفكرين في نشر الثقافة والأدب في تعزيز مكانة الفكر القومي العروبي والتصدي للغزو الثقافي والإعلامي المضلل والمدمر للعقل العربي وخلق أجيال محصنة قادرة على مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تهدد مصير الأمة العربية ومستقبلها بكل مكوناتها الجغرافية والفكرية والاجتماعية والبشرية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سورية ستبقى الدولة القوية والممانعة والقادرة على هزيمة المخططات الصهيونية والأمريكية في المنطقة بفضل تلاحم جماهير شعبها وجيشها الباسل وإعادة الأمن والاستقرار وبناء سورية الديمقراطية الموحدة.

وجدد الحلقي التاكيد على أن الحكومة منفتحة على جميع القوى والأطياف السياسية والمجتمعية والمعارضة في الداخل والخارج التي تؤمن بالحل الوطني والوقوف إلى جانب خيارات الشعب على أساس الانتماء الوطني والثوابت الوطنية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الإجراءات والضمانات القضائية والأمنية لكل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن والمشاركة في الحوار الوطني وإجراءات توفير الإغاثة وأماكن الإقامة المؤقتة ومستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين العائدين مرحباً بعودة العشرات من الأسر المهجرة من لبنان إلى بلدهم سورية لافتاً إلى ما قدمته الحكومة من تسهيلات وأماكن إقامة مؤقتة وخدمات حتى يتمكنوا من العودة إلى قراهم ومنازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها مؤكداً أن الحكومة تعمل أيضاً على معالجة أوضاع الموقوفين والمخطوفين والمسلحين وتسوية أوضاعهم وفق الإجراءات المعتمدة.

من جهتهم عبر أعضاء المكتبين التنفيذيين لاتحادي الكتاب والناشرين عن دعمهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة منوهين بجهود اللجنة الوزارية في إعادة التواصل واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن بكل أطيافه.

20130311-203432.jpg

وقدم أعضاء المكتبين التنفيذيين لاتحادي الكتاب والناشرين رؤيتهم لحل الأزمة والمتمثلة بضرورة الانطلاق من ثقافة الوعي وحب الانتماء الوطني ومحاربة الانتهازيين والفاسدين وتجار الأزمات بالإضافة إلى تكثيف الاتصالات بين أطياف النسيج السوري في الداخل والخارج والانطلاق من أساس المشاركة في الانتماء الوطني العامل على حماية الوطن وصيانته من التمزق.

وأشاروا إلى ضرورة الإسراع بترميم البنية التحتية من مياه وكهرباء وجسور ومشاف واعتماد عملية تنمية مستدامة للمجتمع ومعالجة الحالات الطارئة في مختلف حاجات المواطنين معالجة جذرية وتأمين متطلبات الحياة اليومية ومحاسبة تجار الأزمات والسماسرة.

ولفت أعضاء المكتبين التنفيذيين لاتحادي الكتاب والناشرين إلى ضرورة البحث المستمر عن آليات تساعد على زيادة الإنتاج وتطوير موارده وإيجاد مشاريع صغيرة وكبيرة خاصة وعامة تهتم بحاجة السوق ومتطلباتها محلياً وعربياً وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتم خلال اللقاء حوار هادف وتفاعلى بين رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية والمثقفين والمفكرين يركز على السبل الكفيلة لإنجاح مسيرة الحوار وآليات التصدي للغزو الثقافي والإعلامي المعادي وبعض الأفكار التي تؤدى إلى الوصول لقواسم مشتركة تغني عملية الحوار الوطني وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح مؤتمر الحوار المقبل.

وأكد الحلقي أن الحكومة تسعى بالتوازي أيضاً إلى تأمين المتطلبات الحياتية اليومية للمواطنين وتوفير الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أوضح الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أن اللقاء مع اللجنة الوزارية ركز على تحديد شكل الحوار المرتقب وكيفية إعادة صياغة الذهن السوري من أجل تكوين مفاهيم دقيقة حول المواطنة ومعنى الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وكيفية التعامل مع المعارضة وإقامة حوار مستمر مع مختلف القوى في المجتمع السوري والتحاور مع السوريين المقيمين خارج البلاد وصولاً إلى تحقيق هدف وقف العنف.

ودعا رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى ضرورة الشروع بالحوار من مبدأ القبول بالآخر والذي يتحقق من تلبية متطلبات هذا الطرف على المستويين المجتمعي والثقافي الفكري مشيراً إلى أن ما تتعرض له سورية يهدف إلى إسقاط الدولة وتهديم مكوناتها ما يتطلب من جميع السوريين الرجوع إلى ضمائرهم وحسهم الوطني ضد ما تتعرض له المؤسسات العامة والبنى التحتية من تخريب والذي يخدم في النهاية العدو الصهيوني.