الحلقي: الحكومة قطعت أشواطا متقدمة في تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج السياسي

التقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة واتخاذ الإجراءات لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء مجموعة من أساتذة جامعة دمشق وكلياتها وذلك في إطار التهيئة لإطلاق الحوار الوطني للخروج من الأزمة في سورية.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن اللقاء مع أساتذة جامعة دمشق يندرج في إطار تداول وتبادل الرؤى والأفكار وبناء القواسم المشتركة التي تغني مؤتمر الحوار الوطني ليكون فاعلا ومنتجا يلبي طموح وتطلعات السوريين في بناء سورية ديمقراطية تعددية.

وقال رئيس مجلس الوزراء:" إن الحكومة قطعت أشواطا متقدمة في مضمار تنفيذ المرحلة الأولى من مراحل البرنامج السياسي للخروج من الأزمة الراهنة وهي منفتحة على كل القوى الفاعلة في المجتمع دون إقصاء أو استبعاد لأحد" مشيرا إلى اللقاءات التشاورية التي أجرتها اللجنة الوزارية مع القوى السياسية والمجتمعية والفعاليات الاقتصادية والثقافية.

20130303-185826.jpg وعرض رئيس المجلس الإجراءات التي يتم اتخاذها لتشجيع عملية الحوار وتهيئة البيئة المناسبة لنجاحه والضمانات القانونية والأمنية لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة واللائقة لهم ودعوة قوى المعارضة في الداخل والخارج بما فيها "التنسيقيات والمجموعات المسلحة" للمشاركة في الحوار وفق الثوابت الوطنية ونبذ العنف والانخراط في العملية السياسية والسلمية.

وقدم أساتذة جامعة دمشق رؤيتهم حول توصيف الأزمة وأسبابها ومقترحاتهم لسبل وآليات الخروج منها مؤكدين على أولوية وقف العنف وتسريع إجراءات الحوار وتوسيع قنوات التواصل مع مجموعات المعارضة وأن يكون الحوار سوريا-سوريا وبين جميع السوريين على اختلاف أطيافهم ومكوناتهم.

ودعا أساتذة جامعة دمشق إلى تعزيز سيادة القانون وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والفاسدين وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين وإيلاء الاهتمام بالعملية التربوية وترسيخ القيم الوطنية ودعم دور الهيئات المدنية والأهلية في نشر وتعميم ثقافة التسامح وتحقيق المصالحة الوطنية في مختلف المجالات.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة الوزارية ما يتعلق ببعض الأفكار والمقترحات التي عرضها أساتذة الجامعة لجهة التأكيد على جدية الحوار الوطني وتسريع وتهيئة إجراءات انطلاقه ونجاحه والضمانات الحقيقية التي تم توفيرها لقوى المعارضة الراغبة فيه على قاعدة المصلحة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية.

وأكد الدكتور سليم بركات الأستاذ في قسم الفلسفة بالجامعة في تصريح عقب اللقاء أن جميع السوريين معنيون ببدء حوار وطني شامل على كل المستويات وهم الأقدر على إخراج سورية من أزمتها وقيادة المرحلة لافتا إلى أهمية الجهود الدولية الصادقة لإنجاح الحوار الذي ينهي معاناة الشعب السوري.

ودعا بركات الجميع إلى تحمل الأعباء والصمود للحفاظ على سورية ووحدة أرضها وشعبها مؤكدا أن المؤامرة تستهدف سورية بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة ودورها في المنطقة.