الحلقي يؤكد قدرة الاقتصاد السوري على الصمود

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أهمية التكامل والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما يتعلق برسم السياسيات والاستراتيجيات وسن القوانين اللازمة لتأمين متطلبات المواطنين وحاجاتهم الاساسية والنهوض بكل القطاعات التنموية والخدمية وبشكل يحقق التنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة بين جميع المحافظات.
ونوه رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه اليوم مع مجموعة من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق بالدور الايجابي لأعضاء المجلس في فضح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها وتفتيت وحدتها الوطنية وتدمير بنيتها التحتية واقتصادها الوطني بدعم من دول غربية واقليمية وعربية.
وأشار الدكتور الحلقي إلى قدرة الاقتصاد السوري على الصمود والاستمرارية في مواجهة التحديات والعقوبات والحصار الجائر مبينا ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من مواد غذائية واستهلاكية ومشتقات نفطية وتأمين مستلزمات النهوض بالقطاعات كافة ولاسيما تأمين مستلزمات الانتاج الزراعي.
ولفت رئيس المجلس إلى ما حققته قواتنا المسلحة الباسلة من انجازات نوعية ومتميزة على صعيد مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة على مساحة أرض الوطن مؤكدا ان سورية ستخرج منتصرة وبعزيمة أقوى وسيعود الأمن والأمان إلى ربوع وطننا.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الخدمية والتنموية في المحافظة ومناطقها حيث عرض أعضاء الوفد بعض القضايا الخدمية والمطالب العامة التي تمثلت بتأمين المواد الأساسية والمشتقات النفطية ومعالجة ملفات الموقوفين وتعويض المتضررين وتأمين مستلزمات الانتاج الزراعي وحماية المنشآت العامة والحيوية والخاصة.
وأكد الأعضاء حرصهم على تحقيق الأمن والامان لكل أبناء الوطن ورفضهم كل اشكال التطرف ونبذهم للعنف وتمسكهم بالمواقف والثوابت الوطنية منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري الهادفة الى بسط السيطرة على كامل التراب الوطني ودحر المؤامرة التي تتعرض لها سورية داخليا وخارجيا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء الى اهتمام الحكومة بهذه القضايا ومتابعة تنفيذها ومعالجتها وفق الأولوية والحاجة والامكانات المتوفرة والمتاحة.
الدكتور الحلقي يستعرض مع السفير الإيراني بدمشق العلاقات الاستراتيجية المميزة بين سورية وإيران
في سياق اخر, استعرض الدكتور الحلقي ظهر اليوم مع محمد رضا شيباني سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية بدمشق العلاقات الاستراتيجية المميزة بين البلدين الصديقين والمستجدات السياسية الراهنة وما يتعرض له البلدان جراء تمسكهما بثوابتهما ومواقفهما الوطنية من تحديات تشكل تهديدا
لأمن المنطقة واستقرارها.
كما تناول الحديث السبل الكفيلة بتبسيط الاجراءات وتجاوز البيروقراطية الإدارية بهدف توسيع اقنية التعاون الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين لتشمل مختلف المجالات وخاصة قطاعات النفط والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والصحة وتبادل المنتجات الزراعية والغذائية والصناعية والدوائية وبناء مطاحن جديدة في سورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية الاستراتيجية الراسخة والمتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وشدد الدكتور الحلقي على انه بعد فشل مراهنة أعداء الشعب السوري على الحل العسكري لصالح المجموعات الإرهابية المسلحة فانهم يراهنون على انهيار الاقتصاد الوطني مؤكدا ان الاقتصاد السوري قوي ومنيع ويتعافى تدريجيا ويتنامى مترافقا مع بسط الأمن والاستقرار على كل ربوع سورية مشيدا بدور الشعب والقيادة الإيرانية في دعم صمود سورية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
من جهته أكد السفير شيباني وقوف الحكومة والشعب الإيراني إلى جانب سورية معربا عن ثقته بقدرة البلدين على مواجهة التحديات وانتصارهما ودحر قوى العدوان وافشال المخططات الصهوأميركية المشتركة في المنطقة.
واشاد شيباني بملتقى الحوار الوطني الذي عقد مؤخرا في طهران ووصفه بالناجح كون الجميع ينادون بالمحافظة على الوحدة الوطنية والمصالحة ورفض التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية.