الحلقي يؤكد لوفد إسلامي روسي عمق العلاقات بين البلدين

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله وفدا يمثل علماء رابطة التوافق الاسلامي ومجلس مفتين عموم روسيا الاتحادية برئاسة المفتي محمد غالي خوزين رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة التوافق الاسلامي الروسية عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين على كل الصعد والرغبة الحقيقية المشتركة في تنمية هذه العلاقات وتوسيع افاقها لتشمل مختلف المجالات التنموية .
وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا شاملا لما تواجهه سورية من تحديات وموءامرات متعددة المكونات العسكرية والاقتصادية والاعلامية المضللة بهدف تزييف الحقائق والنيل من صمود شعبنا ووطننا مؤكدا مقدرة سورية على مواجهة هذه التحديات كافة وإعادة الأمن والاستقرار تدريجيا إلى ربوع وطننا الحبيب من أجل المضي في مسيرة الاصلاح الشاملة.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن سورية ستبقى القلعة الصامدة والمثال للوحدة الوطنية وللتسامح الديني في وجه كافة التحديات والمد التكفيري .
من جهته أكد المفتي خوزين وقوف الشعب الروسي بكل مكوناته المسيحية والاسلامية وتضامنه مع الشعب السوري في وجه هذه الهجمة الصهيونية الامريكية والتكفيرية المجرمة بحق الشعب السوري ومقدرة سورية على الخروج من هذه الأزمة منتصرة.
من جهته أكد المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وقوف الشعب السوري في وجه المؤامرة التي يتعرض لها وصموده امام هذا المد الوهابي التكفيري وقال "نحن كمجلس افتاء في سورية وروسيا مع سورية قلعة الصمود والمواجهة في وجه ما تتعرض له ".
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكد المفتي فريد سليمان حيدروف رئيس مجلس علماء رابطة التوافق الإسلامي الروسية أن زيارة الوفد إلى سورية تأتي تعبيرا عن التضامن الكامل مع الجمهورية العربية السورية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها موضحا أن مسلمي سورية وروسيا في خندق واحد لمحاربة المد التكفيري والدفاع عن الإسلام الحقيقي المعتدل .
وأعرب عن ثقته أن سورية وشعبها سيكون حليفهما النصر في النهاية لأنهما يسيران على طريق الحق من خلال الدفاع عن القضايا العادلة ضد أطماع ومخططات القوى الغربية والاستعمارية التي تسعى إلى السيطرة على مقدرات الشعوب وتخريب المنطقة مؤكدا أن سورية ستخرج من الأزمة اشد منعة وقوة بفضل وعي شعبها وتضامنه مع قيادته .
وأشار حيدروف إلى أن سورية مستهدفة لكونها قلعة العروبة والإسلام الحقيقي المعتدل والمدافع الأول عن القضايا العربية العادلة منوها بالدور البارز الذي لعبه علماء الدين في سورية عبر التاريخ من خلال نشر الإسلام المعتدل الحقيقي ومحاربة المد التكفيري بكل أشكاله داعيا الله عزوجل أن يحفظ سورية وقيادتها وشعبها وجيشها من المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها ودورها المحوري في المنطقة .
وزير الإعلام للوفد: ما يجري بسورية استهداف لنهج الاعتدال لحساب منطق الغطرسة والطغيان
كما بحث وزير الإعلام عمران الزعبي مع الوفد سبل تعزيز التعاون لمواجهة الهجمة والمؤامرة التي تواجهها سورية باعتبارها تستهدف تفتيت المنطقة بأسرها.
وأوضح الوزير الزعبي ان ما يجري في سورية هو استهداف لنهج الاعتدال والمنطق والحضارة الإنسانية لحساب منطق الغطرسة والطغيان لافتا إلى ضرورة نقل الصورة الحقيقية للأحداث في سورية للرأي العام العالمي وخاصة الروسي لمواجهة الحلف الأمريكي الغربي الخليجي ضد سورية.
وأكد الوزير الزعبي ان للشعب والقيادة في روسيا مكانة خاصة لدى الشعب السوري وان علاقات البلدين تنطلق من زاوية المبادئ قبل المصالح ولها جذور إنسانية وثقافية وحضارية لافتا إلى ضرورة العمل على تعزيز هذا النوع من الروابط إلى جانب المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وبين الزعبي أهمية تعميم خطاب إعلامي جديد في مواجهة الخطاب الغربي الذي يعمل على إسقاط المؤسسات الإعلامية التي لا تسير في فلكه لافتا إلى ان الوزارة تعمل على إحداث نوع من التحولات البنيوية في القطاع الإعلامي بما يتماشى مع الفكر الإصلاحي الذي تتبناه القيادة السياسية السورية والانتقال بالإعلام إلى إعلام الدولة والشعب إلى جانب تفعيل آلية تسويق الصدق والحقيقة الذي تحمله الرسالة الإعلامية في وسائل الإعلام الوطنية مقابل تسويق الكذب الذي تمارسه وسائل الإعلام المغرضة بحق سورية.
بدوره أكد رئيس مجلس علماء رابطة التوافق الإسلامي الروسية المفتي فريد سليمان حيدروف أن زيارته تأتي للتعبير عن التضامن الكامل مع الموقف السوري وقال.. "إن موقفنا واحد وثابت وان عدو روسيا وسورية واحد ونحن مع الإسلام الحقيقي".
وأضاف.. "ان سورية هي بلد الإسلام الحقيقي وليس المصنع بفعل الاحتلال البريطاني وتشوبه المظاهر المشبوهة كما هو الحال في الوهابية لافتا إلى ان سورية كانت دائما وستبقى واحة الأمان ليس للسوريين فقط وإنما لكل شعوب المنطقة".
وأوضح حيدروف أن الوهابية تستهدف المسلمين في روسيا كما في سورية باستخدام أسلوب القتل والتفجيرات وان المعركة في سورية حاسمة وتحدد مصير المنطقة مؤكدا أهمية دور الإعلام لخدمة الوطن والعروبة والإسلام ومواجهة هذه الحرب على سورية.
من جانبه بين المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون ان التاريخ والثقافة الإسلامية السورية هما أعداء أمريكا والوهابية والإخوان المسلمين موضحا ان هذه الحركات وأمريكا لا تاريخ لها وبذلك هم يعملون دائما على تدمير التاريخ لان الإنسان المسلم الحقيقي يرتبط بتاريخه إلى جانب ما تعنيه الثقافة الإسلامية السورية من ايجاد مدرسة وسطية دعا إليها الإسلام عبر التاريخ.