الحلقي يبحث مع جليلي سبل الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين

بحث الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء والدكتور سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها وتوسيع افاقها بما يحقق مصالحهما المشتركة في القطاعات الاقتصادية والتجارية ومجالات النفط والغاز والصحة والزراعة والطاقة الكهربائية.
واستعرض الحلقي وجليلي نتائج الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية مؤخرا وأكدا أهمية المتابعة المشتركة لترجمة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلالها وضرورة انعكاس اثار ذلك على أرض الواقع وتسريع الاجراءات التي يتطلبها ذلك ولاسيما ما يتعلق منها بمادة المازوت والطحين والمنتجات الزراعية كزيت الزيتون والحمضيات والبطاطا والأدوية وغيرها من المنتجات الأخرى.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي على مركز البحث العلمي في جمرايا لافتا إلى ان هذا الاعتداء لا يستهدف صمود سورية فحسب وانما يستهدف كذلك نهج الصمود ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة مشيدا بمواقف إيران في دعم سورية والوقوف إلى جانبها في مواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة.
وعرض رئيس المجلس الاجراءات التي قامت بها الحكومة لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية واللقاءات التشاورية التي تجريها بهذا الصدد مع القوى السياسية والاجتماعية للتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه أشاد جليلي بالبرنامج السياسي لحل الأزمة وانفتاحه على المعارضة الوطنية المؤمنة بالثوابت السورية والراغبة في الانخراط بالعملية السياسية مؤكدا انه يشكل الأساس الموضوعي لحل الأزمة في سورية معربا عن دعم إيران لهذا البرنامج.
وندد جليلي بالاعتداء الإسرائيلي على سورية مشيرا إلى ان هذا الاعتداء يشكل حماقة إسرائيلية ويكشف عن الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وتهديده لأمن المنطقة واستقرارها معربا عن تفاؤله وثقته بانتهاء الأزمة وفشل المؤامرة على سورية.
حضر اللقاء المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية والدكتور محمد جليلاتي وزير المالية وتيسير الزعبي أمين عام مجلس الوزراء وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين ورضا شيباني سفير إيران بدمشق والوفد المرافق.
بدوره استعرض الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية مع الدكتور جليلي آفاق ومستقبل الحوار الوطني والبرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية ودور الوزارة في تعزيز روح المحبة والسلام والتسامح بين أبناء الوطن من أجل تجاوز الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية والمحافظة على النسيج المجتمعي لأبناء الشعب السوري والوحدة الوطنية.
وأكد الوزير حيدر أن لدى الوزارة خططا شاملة لتعزيز روح المصالحة والحوار بين أبناء الوطن ومساهمة كل مكونات المجتمع السوري وإزالة كل الانعكاسات السلبية التي أوجدتها الأزمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة بناء وإعمار سورية وتعزيز دورها المحوري الفاعل في المنطقة.
جليلي: انتقام الأعداء من الشعب السوري محاولة يائسة لضرب الصمود والمقاومة
وكان جليلي أكد في تصريحات للصحفيين لدى وصوله مطار دمشق الدولي أمس أن المحاولات اليائسة التي يقوم بها أعداء سورية للانتقام من الشعب السوري عبر ضرب البنى التحتية والاستمرار بالحظر الاقتصادي بشتى الجوانب تأتي في إطار ضرب الصمود والتصدي والمقاومة.
وأشار جليلي إلى "أن الأعداء يدعون من جهة أنهم يدافعون ويدعمون الشعب السوري ومن جهة أخرى يستمرون بشتى أنواع المؤامرات ضده".
وأوضح جليلي أن زيارته إلى دمشق في هذه المرحلة تأتي في "إطار العلاقات الثنائية القوية بين البلدين وتقديم شتى أنواع المساعدات لخفض المعاناة عن الشعب السوري الذي يتعرض لمؤامرات الأعداء" معربا عن أمله أن "تنجح زيارته وتؤتي ثمارها للمساعدة في تشكيل الحوار الوطني وتقديم المساعدات اللازمة لإعادة اعمار سورية" ومساعدتها كي تكون صامدة في العالم الإسلامي وتستمر في التصدي تجاه مؤامرات الاستكبار العالمي.
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن العالم الإسلامي لن يسمح بمهاجمة سورية ولن يسمح باستمرار "الهجمات الشرسة ضد جزء من العالم الإسلامي" معتبرا أنه على العالمين العربي والإسلامي القيام بخفض معاناة شعب "سورية التي تعد جبين العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني".
الحلقي وسعيد لو يبحثان في اتصال هاتفي آليات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية والخدمية
في سياق متصل, بحث الدكتور الحلقي في اتصال هاتفي مع معاون رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي سعيد لو آليات التعاون بين البلدين والحرص المشترك على تعزيز تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية والخدمية.
وأكد الحلقي وسعيد لو على متابعة نتائج الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء إلى إيران وسبل تنفيذ وترجمة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلالها وتسريع اجراءات ذلك ومعالجة أي عوائق إدارية قد تعترضها.