الحملة الأمنية توقف 5 معوقين و100 ل.س لبراءة الذمة

بعد أن استوقفت الحملة الأمنية خمسة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وقفت عند بعض التفاصيل لخلق مساحة من التواصل والتشاور بين أركان الحملة التي بدت بحسب بعض المتابعين أنها تحتاج لتوقف في تفاصيل طرأت وتركت أسئلة حول استحقاقات الجهد المبذول لكل من ورد اسمه في النشرات الشرطية وإن كانت قد تركت مساحات أكبر عشرات المرات حول ايجابياتها وقدرتها على تعزيز حالة السلم الاهلي وتوقيف جميع المطلوبين وإن كانت الملاحقات مستمرة لتحقيق الهدف المعلن إذ وصلت أعداد الموقوفين في محافظة درعا إلى أكثر من 1400 موقوف على حين تشير مصادر الشرطة إلى أنه تم تقديم أكثر من 3500 موقوف منذ بداية العام الجاري.
وقبل انطلاق الحملة تباينت شبههم بين جرائم مشهودة كالقتل والسرقة وإذاعة بحث ونشرات شرطية ومطلوبين عرفياً إضافة إلى مذكرات قضائية صادرة عن السلطة القضائية.
وجاء مرمى ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن أوقفت الحملة أحد المعاقين ولم تشفع له بطاقته الممنوحة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تشير صراحة إلى إعاقة ذهنية ولا الفحوصات التي أجريت قبيل مشاركاته في الأولمبياد.
وحسب بعض أفراد الحملة الأمنية فإن ورود اسمه في النشرات الشرطية يوجب إلقاء القبض عليه وتقديمه «موجودا» إلى الجهات صاحبة العلاقة وهو ما فرض مزيدا من التداعيات حول ما إذا كانت خطوط التواصل بين الجهات المعنية القضائية والتنفيذية تحتاج لزمن إضافي حتى تتواصل وحول غياب المبادرات الفردية والقدرة على فتح مزيد من قنوات الاتصال بين أركان الحملة وقادتها الميدانيين، فالنتيجة أن الشاب ابن بلدة معربة أخذ في سياق الحملة ومطلوبيها بينما تواصل عائلته مزيدا من الاتصالات والتوسطات عل رحلته تنتهي بأقل المعاناة.
على حين أكدت مصادر متابعة أن عدد الموقوفين لغاية اليوم من ذوي الاحتياجات الخاصة وصل إلى 5 أشخاص.
وتوعدت مصادر الشرطة أن تشمل الحملة ما سمته «صيع المدارس» في إشارة إلى استمرار وجود العديد من الشباب على دراجاتهم النارية أمام مدارس البنات وهو ما بات مقلقا للجميع ومطالبا بالعمل الجدي للخلاص من الظاهرة التي تتفاقم يوميا عبر «التشفيط» و«التلطيش» «وتسميع الكلام النابي» لطالبات المدارس.
على حين أشارت مصادر قضائية في المحافظة إلى أهمية هذه الحملة والمطالبة باستمرارها وتفرغ العاملين فيها لملاحقة المطلوبين دائماً مؤكدة أن بعض المقبوض عليهم وصلت أحكامهم القضائية إلى الإعدام بما يعني أن استمرار حضورهم في الحياة اليومية يشكل خطراً على السلم الأهلي.
في هذه الحملة على اتساعها ثمة تفاصيل صغيرة أخذت بطريقها بعض التهم الصغيرة التي لا تتجاوز 100 ل.س لبراءة الذمة المطلوبة.
لكن رغم هذه التفاصيل وغيرها أرخت الحملة بحالة ارتياح وسط الرأي العام المحلي والذي طال انتظاره لتحرك جدي وملموس للشرطة في جميع قضاياها ذات التماس بالمواطن بينما استمرت الآمال أن تنتهي المحافظة من حملة الدراجات النارية المستمرة للاحتفال شعبيا بانتهاء حالة المخاوف القائمة.
من جهتها أكدت مصادر شرطة طرطوس أنه تم حتى الآن القبض على 2200 من المطلوبين للعدالة في المحافظة وذلك منذ بدء حملة القبض على هؤلاء المطلوبين منذ نحو شهرين وحتى الآن وبينت هذه المصادر أن جميع المطلوبين سبق أن صدرت بحقهم مذكرات توقيف أو إحضار أو جلب من قبل السلطات القضائية بتهم متعددة مثل الاحتيال والسرقة والنصب والقتل ومخالفة القانون.
شام نيوز