الحوار.. 7 % فقط من الكلمات، والاعتماد الأكبر على لغة الجسد ونبرة الحديث!

الحوار.. 7 % فقط من الكلمات، والاعتماد الأكبر على لغة الجسد ونبرة الحديث!

رزان حبش _ شام إف إم

من أكثر الأمور التي يجب على العديد من الناس الاعتياد عليها خلال هذه الفترة هي القدرة على الحديث والحوار مع بعضهم البعض.

وقالت الناشطة المجتمعية والباحثة في قضايا اللاعنف سلاف رهونجي لـ "شام إف إم" إن طريقة تعامل كل شخص مع الآخرين في الوقت الحالي تختلف، وذلك بسبب الفترة الطويلة من الكبت والسكوت وعدم التعبير عن الآراء، ولذا يمكن أن ينعكس هذا على أحد ما بأن يلتزم الصمت، أو أن يتحدث كثيراً، أو أن يصرخ، أو يناقش.. إلخ.

ولذا يجب أن يعتاد الجميع على الإصغاء لمن حولهم، وأن يتسم أي حوار بأن يكون لاعنفياً وفهم المخاوف والمشاعر والاحتياجات الكامنة وراء أي حديث.

وبيّنت رهونجي أن 55 % من التواصل يتكون من لغة الجسد، و38 % من الصوت ونبرة الحديث، فيما تمتلك الكلمات 7 % فقط، والحديث عبر موقع "فيسبوك" غالباً ما يعتمد على الكلمات فقط ما قد يُسبب الكثير من سوء الفهم.

وذكرت رهونجي أنه يجب العمل على ما يُسمى بالوقاية من النزاع، والذي يمكن تنفيذه عبر المؤسسات الإعلامية أولاً، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية، والمجتمع المدني من نقابات وجمعيات وناشطين ومؤثرين وغيرهم من مكونات المجتمع الأهلي.

أما بالنسبة للتعامل مع الأطفال، لفتت الناشطة المجتمعية إلى أن الأطفال يشهدون على ما يحدث ولا يمكن فصلهم عن الواقع، ومن الجيد أي يشرح الأهل لأبنائم أي استفسار بطريقة مبسطة وسلسة.