الحياة الجديدة "الفلسطينية"- استطلاع رأي

 

أجرت وحدة الدراسات المسحية في مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، مسحاً في الشارع الفلسطيني حول الفضاء الديني في الثقافة الفلسطينية، خلال الفترة الواقعة ما بين 19-21 آب الماضي، وقد شملت عينة الاستطلاع 1607 اشخاص، وكان هامش خطأ العينة ±2.4%، وقد توزع أفراد العينة بحيث شمل 1016 شخصاًَ من الضفة، و591 من قطاع غزة. ومحور الاستطلاع حول خمس قضايا رئيسة في هذا الفضاء وهي الدين، الموقف من الآخر الديني، السياسة، التعليم والتراث، ونشاط المرأة.

 


وعلى صعيد الدين، عبّر 37.6% من المستطلعة آراؤهم في الضفة وقطاع غزة ان التلفزيون هو أكبر مصدر للثقافة لديهم (42.4% في الضفة، 29.3% في غزة)، في حين كان اللجوء إلى الكتاب بأنواعه كمصدر للثقافة في غزة أكثر منه في الضفة (19.6% في الضفة، 23.9% في غزة)، وكذلك اللجوء إلى الدروس الدينية في المساجد كمصدر للثقافة في غزة كان أكثر منه في الضفة (12.1% في الضفة، 18.4% في غزة). اما على صعيد البرامج المشاهدة فقد فضّل 24% من المستطلعة آراؤهم مشاهدة البرامج الدينية في التفاز، في حين فضّل 20% متابعة البرامج السياسية.

 


وجاء في الاستطلاع ان 77.5% (75% في الضفة، 81.7% في غزة) يواظبون على إقامة الصلاة بشكل دائم، في حين يؤديها 16.5% بعدم انتظام. أما حوالي 6% (7.4% في الضفة، 3.4% في غزة) فهم لا يؤدون الصلاة نهائياً. كما يواظب 37.8% (33.5% في الضفة، 45.2% في غزة) على قراءة القرآن بانتظام بينما 39.4% يقرؤونه أحياناً. فقط حوالي 7% (8.4% في الضفة، 4.4% في غزة) لا يقرأون القرآن نهائياً.

 

اما بخصوص صيام شهر رمضان فقد بلغت نسبة من يصومونه 91%، اما الذين لا يصومونه نهائياً فهم 1.4%. واعتبر حوالي 32% من المستطلعة آراؤهم (30% في الضفة و35% في غزة) أنفسهم متدينين، بينما اعتبر 53% أنفسهم متدينين إلى حد ما. أما 14.6% (16.8% في الضفة، و10.7% في غزة) فقد وصفوا أنفسهم غير متدينين. كما ان من أجابوا بأن الدين ضروري في حياتهم فقد بلغت نسبتهم أكثر من 85% من المستطلعين، بينما أجاب 13.7% أن الدين ضروري في حياتهم إلى حد ما، وأقل من 1% فقط أجاب أن الدين غير ضروري في حياته.

 


كما أيد حوالي 20% (18.3% في الضفة، 23.4% في غزة) الحد من البناء لدور العبادة، على اعتبار أن هناك زيادة فيها، بينما عارض ذلك ودعا إلى زيادة البناء 66.5% (69.2% في الضفة، 61.9% في غزة). وهنا يبدو أن مواطني غزة يشعرون بوجود عدد كافٍ من دور العبادة أكثر من الضفة.

 


وعند السؤال عن طبيعة المؤسسة الأحق بالتبرع، كانت الإجابة الأكبر 27.6% لصالح المؤسسة التعليمية، أما في حال المؤسسات الدينية سواء المساجد أو لجان الزكاة فقد أيد أحقية التبرع لها 42.7% من المستطلعة آراؤهم (41% في الضفة، 45% في غزة).

 


وعند السؤال عن المدارس المختلطة تبيّن ان 25.5% من المستطلعين (30% في الضفة، 17.4% في غزة) يفضلون إرسال أبنائهم الذكور إلى مدارس مختلطة، في حين أن 22.6% (28% في الضفة، 13% في غزة) يفضلون إرسال بناتهم إلى هذه المدارس، بينما لا يفضل 72.4% (68.5% في الضفة، 79.2% في غزة) المدارس المختلطة لأبنائه الذكور، ولا يفضل هذه المدارس 75% (70.3% في الضفة، 83.2% في غزة) لبناته الإناث.

 


وعند السؤال عن الموقف من الديانات السماوية الأخرى، أفاد 71.3% بأن تلك الأديان محرفة، في حين أفاد 15% (18.3% في الضفة و9.5% في غزة) بأنها صحيحة. وعن الموقف من أتباع الديانات السماوية الأخرى أجاب 71.9% (77% في الضفة، 63.1% في غزة) بأنهم يحترمونهم في حين أفاد 21.3% (17.6% في الضفة، 27.8% في غزة) بأنهم يتجنبونهم أو لا يحترمونهم.

 

وبالنسبة للموقف من أتباع الديانات غير السماوية أفاد 37.2% (28.9% في الضفة و51.4% في غزة) بأنهم سيدعونهم للدخول في دياناتهم. أما الذي لا يعنيهم ذلك نهائياً فهم 27.3% (33.5% في الضفة، 16.6% في غزة). وبالنسبة للمصدر الأساس لتحديد وجهة نظر الشخص في الديانات الأخرى أجاب 69.7% (72.5% في الضفة، 64.8% في غزة) ديانته نفسها.

 

وعلى صعيد السياسية، فقد أيد 29.2% من المستطلعة آراؤهم حركة فتح (27.4% في الضفة، 32.5% في غزة)، تليها حركة حماس 8.5% (7% في الضفة، 11% في غزة)، في حين أيد مجموع الحركات اليسارية والعلمانية 9.7% من المستطلعين. أما الذين وصفوا أنفسهم بأنهم إما مستقلون وطنيون أو إسلاميون أو لا يؤيدون أحدا من الأحزاب القائمة فكانت نسبتهم 48% من أفراد العينة، منهم (54.6% في الضفة، 36.8% في غزة).

 


وعند السؤال حول أي نظام حكم يفضل في فلسطين أفاد 72.7% (73.4% في الضفة، 71.4% في غزة) بأنهم يفضلون نظام حكم إسلامي، في حين أفاد 13.3% (13.7% في الضفة، 12.5% في غزة) بأنهم يفضلون نظام حكم علماني في فلسطين. وعند التفصيل حول علاقة الدين بالدولة أيد بشدة 6.3% (4.9% في الضفة و8.8% في غزة) فصل الدين عن الدولة وأيد ذلك 18.7%. بمعنى أن مجموع المؤيدين كانوا 25% من أفراد العينة، أما الذين عارضوا أو عارضوا بشدة فصل الدين عن الدولة فبلغوا 68% (69.8% في الضفة و64.7% في غزة). وبالنسبة للموقف من الانتخابات في فلسطين أفاد 39.6% بأن الانتخابات تعزز الديمقراطية، وأفاد 38.5% بأنها تعزز الديمقراطية إلى حد ما، في حين أجاب 19% أن الانتخابات في فلسطين لا تعزز الديمقراطية.

 


 

وبالنسبة للموقف من القانون أفاد 65.8% (62% في الضفة، 72.6% في غزة) بأنهم يتوجهون إلى القضاء (غزة ثقتهم بالقضاء أكثر)، في حين يلجأ إلى القضاء العشائري 18.5% (20.3% في الضفة، 15.6% في غزة)، أما الذين أجابوا بأنهم يأخذون حقهم بأيديهم 13.4% (15.5% في الضفة، 9.8% في غزة).

 

 


وفيما يخص نشاط المرأة فقد أيد 96.1% (98.9% في الضفة، 87.5% في غزة) التعليم المدرسي للنساء ويعارضه 3.6% فقط (0.8% في الضفة، 8.4% في غزة). وبالنسبة للتعليم الجامعي للمرأة أيد ذلك 95.3% في حين عارضه 4.6% منهم (2.8% في الضفة، 7.8% في غزة). وأيد 49.8% التعليم المختلط في الجامعات (62.8% في الضفة، 27.6% في غزة) بينما عارض ذلك 47.5% (33.1% في الضفة، 70.7% في غزة).

 


الحياة الجديدة - 8 - 9 - 2010